# يقول نشطاء الحرية والتغيير علي شاشات الفضائيات العربية، بأن صلاحيات مجلس السيادة المختلف حول نسب عضويته وأيلولة رئاسته، هو بالكاد ذو صلاحيات شكلية، وهنا ثمة سؤال يفرض نفسه، فلئن كان الأمر كذلك، إذن لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد ، ولماذا هذا السعي الحثيث للاستئثار بمقاعد ورئاسة هذا المجلس الشكلي !!
# اللهم إلا أن تكون هنالك بنودا لم تنشر فيما يخص صلاحيات المجلس الرئاسي ، العقبة الكؤود التي تكاد تعصف بمجمل العملية السياسية ، وقديما قال أهلنا في البادية السودانية )البرقه متهومة بالدهن( !!
# ويتجدد السؤال ويحتدم .. فاذا كان المجلس السيادي كما تصوره قوي الحرية والتغيير، مجلسا ذو صلاحيات شكلية محدودة، إذا لماذا تضرب له أكباد الإبل وتقام لأجله المهرجانات وتسير المسيرات والتهديد بالتصعيد الثوري والاعتصامات، هل كل ذلك للظفر بأغلبية مجلس شكلي !!
# يقول العقلاء بأن الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها مجلس الوزراء، ، ستكون كافية لقوى نداء الحرية والتغيير بأن تقوم بكل ماتتوعد به من التطهير المهني وعمليات )كنس آثار الإسلاميين(، ومحاسبة المجرمين ، وجرجرة كل المشتبهين وغير المشتبهين علي الهوية الفكرية، والسيطرة على كل مفاصل الدولة السودانية، إذا كانت صلاحيات مجلس الوزراء تمكن الحرية من فعل كل ذلك، لماذا إذن الإصرار على المخاطرة بمجمل العملية السياسية باللجوء الي التصعيد الثوري !!
# وهنا ننشط ذاكرة الساحة القراء بأن قوي إعلان الحرية والتغيير حتى الآن قد حصلت على نسبة مائة بالمائة من مجلس الوزراء، وأكثر من ثلثي المجلس التشريعي ، وهي نسب يمكن من خلالها تنفيذ وخدمة كل الملفات المستهدفة، اللهم إلا إذا كانت هنالك ملفات خفية تتعلق بهيكلة وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية ، على أن هذه هي الصلاحيات الوحيدة المحدودة التي بقيت لدي مجلس السيادة المرتقب
# هنا وتكمن الخطورة، في أن تتحصل قوة الحرية والتغيير على حق إدارة وتشكيل وتحجبم القوات المسلحة ، ليس لأن من بين قوى الحرية والتغيير حركات مسلحة فحسب، بل إن رئيس تجمع المهنيين الدكتور محمد يوسف هو بالكاد يتبع لجيش الجبهة الثورية، وذلك في خلال انتمائه للحركة الشعبية لتحرير السودان التي تدير الجبهة الثورية، ومن الممكن جدا أن تحصل عمليات دمج أو إحلال وابدال أو أضعاف للمؤسسة العسكرية السودانية لصالح الحركات المسلحة … لهذا وذاك أن عملية الاستحواذ على مجلس السيادة من قبل قوي تضم حركات متمردة مسلحة، يفترض أنها مهمة دونها تقديم المهج و الأرواح …
# ويفترض أنها معركة لا تخص المجلس العسكري فحسب، بل إنها معركة كل القوى الوطنية والإسلامية وكل الشرفاء في بلاد النيل والشمس والصحراء ، فعلى آلاقل أن هنالك أكثر من خمسة جيوش تحيط بالسودان إحاطة السوار بالمصم ، وتنتظر لحظة انهيار وإنهاك وتفكيك الجيش السوداني بقطاعاته المختلفة للانقضاض علي البلاد )لتحرير السودان( .. وليس هذا كل ماهناك