قالت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور انتصار الزين صغيرون إن التوسع الأفقي في انشاء وانتشار الجامعات والكليات في ربوع البلاد أفقدها الكثير من خواصها ونكهتها، وأفرز كثير من التعقيدات والصعوبات في أداء مهامها ورسالتها بالصورة المطلوبة مما جعل حتمية المراجعة والتقويم أمراً ضرورياً في المرحلة المقبلة.
وأكدت صغيرون على ان دور الجامعات الرئيس وهدفها السامي يتمثل في خدمة المجتمع والارتقاء بإنسان هذا المجتمع، وناشدت الجامعات الكبيرة بتبني الجامعات الجامعات الناشئة في ولايات السودان المختلفة التي تحتاج الى دعم في البنى التحتية والمعامل والقاعات والمكتبات وبيئة الطلاب الجامعية، لافتة في حديثها إلى إمكانية تكوين روابط عمل وشراكات يمكن أن تقدم الكثير ذات النفع والفائدة لكل الأطراف وترفع من قدرات هذه الجامعات الناشئة، مؤكدة لدى لقائها عدد من رجال الأعمال المستثمرين في مجال التعليم الجامعي بشعبة الغرف التجارية في مقدمتهم بروفيسور قاسم بدري وبروفيسور قرشي محمد علي ودكتور معتز البرير وبروفيسور بكري عثمان سعيد بأن العمل يتطلب دعما وجهدا كبيرا من كافة جهات المجتمع والشركاء واصحاب المصلحة في العملية التعليمية الجامعية حتى ترتقي تلك المؤسسات بواجبها المأمول. من جهتهم اكد مجموعة رجال الاعمال المستثمرين على استعدادهم التام بتبني تلك المبادرات والاتفاقيات، مؤكدين أهمية توفير الإستقرار الجامعي للطالب، مشيرين الى امكانية فتح قنوات حقيقية مع الطلاب بعد التخرج في تبني قواعد حاضنات عملية في مجالات التدريب والتأهيل تصقل تجاربهم الدراسية وتكسبهم المزيد من المعرفة العملية مع ربط ذلك مع الشركات الصناعية والخدمية في المجالات المختلفة، هذا وقد امن رجال الاعمال بشعبة المستثمرين على أهمية استقلالية الجامعات في إدارة شئونها العلمية والبحثية وتفعيل دور البحوث المشتركة مع القطاعات الصناعية والخدمية وقطاعات الطلاب بالمجتمع.