الخرطوم : الأماتونج
قال صديق تاور عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي الذي حله الجيش مؤخرا، إن “الانقلاب العسكري” يعيد البلاد للعزلة الدولية والإقليمية وللعقوبات الاقتصادية والحصار.
جاء ذلك في خطاب بعثه تاور، السبت، إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بواسطة سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان روبرت فان دن دوول، اطلع عليه مراسل الأناضول.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”. وأضاف تاور، في خطابه الذي وجه نسخا منه إلى دول ترويكا السودان (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج) ومجلس السلم والأمن الإفريقي، أن “الانقلاب العسكري الغادر يشكل خطورة حقيقية على الأوضاع السياسية والاستقرار في البلاد وفي المنطقة الإقليمية”. واعتبر أن “الانقلاب يبدد كل التضحيات التي بذلها السودانيون من أجل مغادرة صفحة الديكتاتوريات والاستبداد والفساد، ويعيدهم لذات الصفحة وبصورة أسوأ بكثير مما كان”. وتابع تاور أن “الانقلاب يهزم كذلك كل ما تحقق خلال العامين الماضيين ويعيد السودان مرة أخرى للعزلة الدولية والإقليمية وللعقوبات الاقتصادية والحصار”. وزاد: “باسمي وباسم زملائي في الحكومة الشرعية الذين هم ما بين الاعتقالات والإقامة الجبرية والملاحقات الأمنية والمضايقات، نعبر لكم مرة أخرى عن تقديرنا لموقفكم الواضح والمعلن مع عودة الوضع الدستوري للبلاد واستعادة الشرعية”. والسبت، أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 40، إثر وفاة متظاهر متأثرا بإصابته بالرصاص في تظاهرات الأربعاء الفائت. والخميس، قالت الشرطة إنها لم تطلق الرصاص على المتظاهرين السلميين، وإنها التزمت بتفريق الاحتجاجات “وفق المعايير الدولية”. ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.
الأناضول