قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش وجماعات المعارضة يواجه تحديات جديدة حتى بعد توقيعه، واعتبر محاولة الانقلاب العسكري التي أحبطت مؤشراً لعدم مقدرة الاتفاقية على إرساء دعائم الأمن بالبلاد، ووصفته بالنكسة.
واعتبرت أن أهم التحديات هو الخلافات المتوقعة بين مكونات “قوى الحرية والتغيير” حول نسب المحاصصة في حكومة التكنوقراط كونها مجموعات سياسية مختلفة لا يجمع بينها غير المطالبة بالسلطة المدنية، وقالت إن الائتلاف المدني يتكون من أشخاص ومنظمات احتجت لجميع الأسباب، بدءاً من الاقتصاد إلى المظالم المحلية، لكنها ليس لديها أساس أيديولوجي مشترك مما يجعل المصالح والرؤى المختلفة داخل “الحرية والتغيير” أكثر وضوحاً.
ونوهت الصحيفة، إلى أن التحدي الثاني يتمثل في مخاوف وسط المعارضة المدنية من أن يؤدي تأخر تشكيل المجلس التشريعي لهيمنة الجيش على التشريعات لحماية منسوبيه في الفترة الأولى من عمر الحكومة الانتقالية، وأضافت أن العقبة الثالثة تتمثل في هوية العضو الحادي عشر بالمجلس السيادي ومعايير اختياره، إذ ليس من الواضح ما إذا كان العضو سيكون مدنياً أم عسكرياً، وقالت بحسب صحيفة الصيحة، إن الغياب المطول المحتمل للهيئة التشريعية يجعل هوية العضو النهائي في غاية الأهمية كونه وسيط السلطة في صنع القرار والتشريع.