طالب خبراء ومختصون في الطوارئ الصحية بضرورة قيام قسم خاص بمخاطر الاتصال لمجابهة الكوارث والأوبئة بصورة دائمة ، منبهين إلى أهمية مشاركة أجهزة الإعلام وتدريبها على عمل الطوارئ وكيفية مجابهتها .
في وقت أقرت فيه وزارة الصحة بفشلها في تنفيذ برتكول التباعد الاجتماعي لمكافحة الفيروس، فيما شددت وزارة الصحة ولاية الخرطوم على أهمية تقوية النظام الصحي لمجابهة الأوبئة والطوارئ عبر الإنذار المبكر والتنبؤ بها والاستعداد لها عبر خطط مستديمة، فيما تناولت ورشة الاستعراض المرحلي لإجراءات الكوفيد – 19 وتقييم التدخلات من بداية الجائحة وحتى اليوم ، عددا من من القضايا شملت مخاطر الاتصال والمعامل ومكافحة العدوى وخدمات الرصد والتقصي للأمراض والأوبئة المختلفة .
وكشف د. محجوب تاج السر منوفلي مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم، لدي مخاطبته ختام الورشة اليوم بفندق القراند هوليداي فيلا، عن وجود مشاكل تواجه القطاع الصحي، لافتاً إلى عدم وجود نظام واضح خلال الفترة الماضية ، ولفت إلى أنه إبان توليه إدارة الطب العلاجي، أن إدارته كانت تعمل بمعزل عن إدارات الوزارة الأخرى خلال الموجة الأولى لتفشي فيروس كورونا، عَازيًا ذلك إلى ظهور الفيروس وعدم وجود خطة واضحة لمجابهته، وأضاف أن كل تلك الأسباب تجعل من الأهمية بمكان توحيد الخطط لمكافحة جميع الجوائح والعمل بمظلة واحدة وتوحيد جهود كل الشركاء لتقليل التقاطعات التي تحدث بين الجهات ذات الصلة.
وثمن منوفلي جهود اللجنة العليا للطوارئ الصحية وعملها في الموجة الأولى واتخاذها قرارات سريعة وداعمه بشكل كبير في تلك الفترة.
وأقر محجوب بفشل وزارته خاصة الإدارات المنوط بها إنجاز هذا العمل، في تنفيذ برتكول التباعد الاجتماعي لمكافحة الفيروس ، عَارِيًا ذلك للعادات والأعراف وأنه من الصعب على الشعب السوداني تغييرها بين ليلة وضحاها.
وعول محجوب على التطعيم ضد الكوفيد في رفع المناعة وتقليل الوفيات باعتباره من الاستراتيجيات المعتمدة للرجوع للحياة الطبيعة، مشدداً على الدور الكبير لإدارة تعزيز الصحة في تحسين الصورة الذهنية وأعاده الثقة في النظام الصحي مع تفعيل إدارة البحوث الموجودة في الوزارة بعمل بحوث خاصة بالكوفيد خاصة في ظل وجود مادة ضخمة من الأنشطة التي تم تنفيذها وأضاف أنه لا بد من تنشيط التدريب الداخلي والخارجي للكوادر البشرية العاملة بالوزارة، وتابع بالقول إنه على الرغم من أن التجربة كانت فيها كثير من الهنات إلا إنها كانت ناجحة، وأنها سوف تقودنا إلى وضع نظام صحي ثابت يمكن الاعتماد عليه في الفترات القادمة.
فيما تحدث مستشار وزارة الصحة الاتحادية د. بابكر المقبول عن بطء التشريعات بصورة عامة وحتى العمليات المالية تذهب بسلحفائيه لا تناسب الطوارئ الصحية.
وأكد المقبول ان تجربه طوارئ كوفيد – 19 لفتت نظر القائمين على أمر الطوارئ والاوبئة الصحية على ضرورة التنبوء والاستعداد المبكر للجوائح المختلفة، مشدداً على ضرورة وضع خطط واضحة وتنسيق تام مع الشركاء وأصحاب المصلحة.