يقال: )إن لكل شخص من اسمه نصيب( … ونردد جميعاً كلما خرج مولود جديد إلى الحياة – )إن شاء الله شايل اسمو(، وعلى اعتبار أن الاسم غالباً ما ينطبق على المسمى، وربما لهذا يجب أن نجتهد في اختيار أسماء ذات معانٍ نبيلة وجميلة لأبنائنا، على أمل أن تنطبق معانيها عليهم.
٭ غير أن العديد من الأسماء من حولنا لا تفسر ما عليه أصحابها، وكثيراً ما تكون مجرد اسم لا صلة له من قريب أو بعيد بصاحبه، فيضيع المعنى الجميل في خضم القبح الذي يحياه “سيد الاسم”، وإذا أمعنت النظر فيمن حولك لوجدت تناقضاً كبيراً بين الأسماء والأشخاص، وكمثال على ذلك نسوق الآتي:
٭ اسمها “أمينة”: وقبض عليها بتهمة سرقة أصحاب المنزل الذي تعمل به وتأكل من ورائه عيشاً..
٭ اسمها “كريمة”: وهي أبخل خلق الله حتى على نفسها.
٭ اسمها “إحسان”: مليونيرة وسيدة أعمال، ولكنها تتهرب من الزكاة كل عام.
٭ اسمها “سعيدة”: ولم تعرف الفرحة طريقها إلى قلبها يوماً.
٭ اسمها “حنان”: وقلبها من القسوة بمكان حتى إنها أودعت والدتها دار العجزة والمسنين.
٭ اسمها “شريفة”: ولها ابن في دار رعاية الأطفال مجهولي النسب كان ثمرة علاقة غير مشروعة.
٭ اسمها “جميلة”: وهي دميمة لدرجة منفرة تعلمها حتى هي.
٭ اسمها “وفاء”: وقد تزوجت صديق خطيبها منذ مدة.
٭ اسمها “زكية”: واشتهرت في الحي بسذاجتها وبلادتها وجهلها بكل شيء.
وحتى عالم الرجال، لا يخلو من مثل هذا التناقض المضحك المبكي، فبعض الرجال لا يحملون من أسمائهم سوى بطاقات شخصية مثل:
٭ اسمه “صلاح”: وكلما قابلته خلال اليوم كان مخموراً.
٭ اسمه “الرشيد”: ويتلقى العلاج في مشفى للأمراض العقلية.
٭ اسمه “الصادق”: ويعمل كشاهد زور مدفوع الأجر في المحاكم.
* اسمه: “عادل”: وتشكو زوجته الأولى من الفاقة بينما ترفل الثانية في الخير والنعيم.
٭ اسمه “فارس” ويخشى النوم وحده ليلاً!
٭اسمه “عبد الله”: ولا يعرف كم عدد ركعات صلاة الضحى.
٭ اسمه “وحيد”: وعنده خمسة إخوة شباب وثلاث أخوات.
* سمه “منير”: ولو لم يبتسم في الظلام لما عرفت مكان جلوسه.
٭ اسمه “الطيب”: وسارع جيرانه للرحيل من كثرة مشاكله معهم بسبب وبدون سبب.
٭ اسمه “همام”: ويعيش عالة على زوجته المسكينة.
٭ اسمه “مجاهد”: ولم يؤدّ الخدمة الوطنية حتى الآن.
٭ اسمه “توفيق”: وهو عاطل عن العمل منذ أربع سنوات.
٭ اسمه “وليد”: وقد تجاوز الخامسة والستين من العمر.
٭ اسمه “حامد”: ويقضي جل نهاره في السخط والتذمر وهو يشكو حاله للجميع.
* اسمه “مهاب”: ومنذ صغره وأطفال الحي يتكالبون عليه ليعود لمنزله كل يوم باكياً.
٭ اسمه “ملهم”: وكلما قابلته شعرت بالانقباض حتى تبخرت كل الأفكار والكلمات من رأسي.
تلويح:
اسمي »داليا«: ولا أهتم كثيراً بالزهور ولم أر زهرة الداليا في حياتي.