صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سكت البلوم..!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون..

23

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي

سكت البلوم..!!

إنّا لله وإنّا إليه راجعون..

فُجعنا صبيحة السبت 9/ 10 بخبر رحيل الفنان عبدالرحمن عبدالله (البلوم) أحد أعلام بلادي الفنية من أصحاب الأصوات المُتميّزة والابداعات المُميّزة، رحل عنّا من شنّف الآذان بجمال صوته وحلو مفرداته، وقد أضاف برحيله على مُحبي فنه من أهل السودان على أحزانهم التي يعيشونها جُرعات من حُزنٍ ما عاد لها من مساحاتٍ في دواخلهم لاحتمالها، وقد سبقه إلى الدار الأخرة عدد كبير من قامات بلادي السامقة في مختلف الفترة الأخيرة نسأل الله أن يتقبل الجميع بواسع رحمته.

بيني والراحل علاقة مودة توثّقت جداً في سنوات أزمته الصحية، كان يسبقني عليه الرحمة بالسؤال عني عندما تحول المشاغِل بيننا وتحرمني اللقاء به أو الاتصال عليه، وفي شهر يوليو الماضي أي قبل ثلاثة أشهرٍ من الأن، أشاع أصحاب الأغراض الدنيئة وعُشاق اللايكات خبر وفاة البلوم، وامتلأت صفحات الفيس بوك وقروبات الواتساب بالخبر والموت حق لا جدال فيه.

وقد جاءت هذه الزاوية في يوم 9/ يوليو الماضي بمقالٍ انتقدنا فيه من أطلق هذه الشائعة وقلنا لهم بأنّ ما يحتمله الرجُل من الآلام يكفيه فلا داعي لزيادة ما به، ولقد بدأت الاتصال يومها بابنه مُصعب للتأكُد من صحة الخبر وكان الهاتف كان مُغلقا، فاتصلت بهاتف البلوم فردّ علىّ قائلاً معاك المرحوم عبدالرحمن عبدالله، اطمئنك أنا بخيرٍ وعافية، فوضتُ أمري لله، وأرسل بعدها رسالة منه يُطمئن بها الجميع على صحته أنشرها اليوم كما هي.

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم أخي الغالي الأصيل ضُل المقيل الأخ الصحفي الدكتور زاهر بخيت شكراً لك اخي الكريم لسؤالك عني وعن مرضي واستفسارك عن الخبر الغير مسؤول والذي جاء علي معظم الاسافير بخصوص موتي ?? والذي تمناهو لي كاتب الخبر وهو لا يدري ماذا فعل باسرتي وباهلي وباصدقائي ومعجبيني كان خبراً مزعجا: بحق ! ومع ان الموت حق لا مفر ولا مناص منه ! لكننا لا نتمناهو لأخ ! وربنا ذكره في القران وأسماه ( مصيبة الموت ) وفي سورة تبارك ذكر الله انه خالق الموت والحياة !! فلماذا يا اخي الكريم تتمني لنا هذا ! عموماً سامحك الله فانا يا أخي زاهر مازلت بخير وبي بقية من نفس طالع ونازل والحمد لله ارجوك ان تطمئن احبابي ومعجبيني انا مازلت بخير وان شاء الله سوف أغادر الي القاهرة للعلاج بعد أن تكفّل سعادة الفريق اول ركن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بعلاجي في القاهرة ان شاء الله وجزاه الله كل خير لاهتمامه بشخصي وزيارته مشكوراً لي في المنزل ! وتقبلوا تحياتي واسرتي وكل اهلي مخلصكم ابداً واخوكم الفنان عبدالرحمن عبدالله أم درمان حي الشاطئ.

لا حول ولا قوة إلّا بالله نسأل الله العظيم اللهم تقبّل عبدك عبدالرحمن عندك قبولاً حسناً ووسِع له اللهم في مرقده.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد