قالت رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) انها تتابع الوضع الوبائي للإصابة بجائحة فيروس كورونا المستجد بولاية البحر الأحمر حيث بلغ العدد التراكمي للحالات الموجبة 1725حالة في الفترة من العاشر من مارس من عام 2020 وحتى الحادي والعشرين من يوليو 2021، فيما بلغ إجمالي التبليغات بالحالات الجديدة التي تم الوصول إليها خلال أمس الخميس الي 11 حالة من ضمنها خمس حالات موجبة وست حالات سالبة.
واشارت الرابطة في بيان لها اليوم الى ان عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغت في فترة اسبوع من 15يوليو وحتى 21 يوليو اجمالي تراكمي الحالات 138 منها 74حالة سالبة و64 حالة موجبة. فيما بلغت الوفيات منذ بداية الموجة الثالثة 64 حالة وفاة وبلغت نسبة الأماتة (3.5%).
وابانت الرابطة فى بيانها الصحفي ان الحالات المذكورة هي المسجلة في سجلات ومضابط النظام الصحي ولا تشمل الحالات التي لا تصل للمؤسسات الصحية وتوقعت بان تكون هذه الحالات اكبر بالمعاينة الموضوعية لحجم الوباء والوضع الصعب الذي تمر به الولاية.
واستندت على ما ورد في بيان رئيس اللجنة العليا لمقابر ولاية البحر الأحمر الذى اوضح بان مقابر السكة حديد وحدها يدفن فيها بشكل يومي من 30 الي 35 من الجثامين القادمة من مراكز العزل والاحياء .
واشارت (راش) الى اهمية ان تتخذ الحكومة قرارا باغلاق تام لمدة ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد في ولاية البحر الأحمر، مع إغلاق كل المعابر المؤدية من وإلى الولاية و الى حصر الإستثناءات والتصاريح للعاملين في قطاع الصحة والقطاعات الحيوية الأخري مثل طوارئ الكهرباء والمياه، الدفاع المدني، والموانئ البحرية، والبرية والجوية مع الأخذ بكافة الموجهات و الإشتراطات الصحية.
ودعت الحكومة الى القيام بواجباتها في تحسين بيئة العمل بالمؤسسات الصحية ومراكز العزل و الى اصلاح نظام الرصد الوبائي التقصي المجتمعي والوصول النشط للحالات للكشف المبكر عن الحالات وإصلاح نظام المعلومات الصحية وشددت الرابطة على توفير تمويل من السلطة الإنتقالية وحكومة الولاية لكل الطبقات الكادحة والعاملين في القطاع غير المنظم
واكدت الرابطة وجود تصاعد في حالات الإصابات بالولاية وتدني نسبة التغطية بلقاح سترزينكا بنسبة 10% من الفئات المستهدفة واشارت الرابطة الى ان الوضع فى ولاية البحر الأحمريشهد انهيارا تاما لنظام الفرز والإحالة بالمؤسسات الصحية في ظل عدم توفر معينات الحماية للكوادر الصحية مما أدي إلي عدد من الإصابات والوفيات وسط الكوادر الصحية بجانب إنعدام معينات العمل والأدوية المستخدمة في علاج جائحة الكورونا
ونوهت الى ان فشل السلطة الإنتقالية في حل أزمة ندرة الأدوية بشكل جذري قد أثر بشكل حاسم في التصدي لجائحة كورونا، كما أن عدم التعامل الصارم حسب البرتوكول مع الجثامين وإجراءات دفنها يساهم في تفاقم الجائحة.