الاماتونج ـ الخرطوم
أكد الأستاذ معتز موسى عبد الله رئيس مجلس الوراء القومي ووزير المالية أن الإنسان السوداني يظل أهم مورد طبيعي وأعظم مصدر للثروة مهما امتلأت الأرض بالموارد الطبيعية والثروات المختلفة من ذهب وبترول ومحاصيل زراعية، مشيداً بأساتذة الجامعات السودانية وما يقدمونه من أبحاث علمية تسهم في الارتقاء بمكونات المجتمع في كافة المجالات.
جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم منتدى السياسات المالية والنقدية والذي عقدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقاعة المؤتمرات بالوزارة بحضور الدكتور الصادق الهادي المهدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقيادات الوزارة وعدد من الوزراء ومديري وأساتذة الجامعات والخبراء الاقتصاديين والمهتمين.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء القومي بنهج الوزارة في إقامة المنتديات الاقتصادية والتي تقدم من خلالها رؤيتها في وضع تصور لحل قضايا الاقتصاد السوداني من خلال البحث العلمي والذي يعد من أهم مرتكزات التنمية والتطور مشيراً إلى اهتمام الدولة بالبحث العلمي وإفراد حيز له في الدخل القومي في الميزانية بما يمكّن الوزارة من تقديم أبحاث تسهم في حل كثير من المشكلات مؤكداً على ضرورة تنفيذ توصيات المنتديات وإنزالها إلى أرض الواقع.
من جانبه أكد د. الصادق الهادي المهدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة بصدد إقامة العديد من المنتديات مساهمة منها في مرتكزات برنامج إصلاح الدولة في المرحلة المقبلة بما يشمل إصلاح الاقتصاد وتحسين معاش الناس، وإصلاح وترسيخ دعائم الحكم الراشد وإصلاح الخدمة المدنية، وأشار إلى أن وزارته اختارت ستة مشروعات بحثية ذات مدى متوسط لأربعة أعوام، يتم تقديمها خلال الفترة المقبلة من أهمها بحوث خول مشروع حصاد المياه، وأبحاث الطاقات الجديدة والمتجددة، وتعظيم العائد من المنتوج النباتي والحيواني والسمكي، والصناعات التحويلية وغيرها من المشروعات البحثية.
وقدم د. الصادق الهادي المهدي مقترح وزارة التعليم العالي بإنشاء جسم استشاري أو مفوضية للتخطيط الاقتصادي من أساتذة الجامعات والباحثين من ذوى الخبرة بمؤسسات التعليم العالى، ومن كبار التنفيذيين فى وزارات القطاع الاقتصادي وممثلين للقطاع الخاص والمدني، مهمته تقديم الاستشارات وإبداء الرأي حول مؤشرات الأداء الاقتصادي، والنظر فى خطط الدولة، ومناقشة موجهات الموازنة، وتقديم الحلول البديلة فى حالة حدوث انحرافات اقتصادية.
وأكد اجتهاد الوزارة في تحسين وضع الأستاذ الجامعي، في معاشه ومسكنه، وتدريبه واستقراره، وتمكينه من أداء رسالته السامية لتطوير بحوثه، وتأصيل معارفه، والعمل على وضع شروط عمل جاذبة لهم تعمل على إيقاف نزيف الهجرة وجذب المغتربين منهم للعودة إلى حضن الوطن.
هذا وقد قدمت خلال المنتدى ورقتي عمل تناولت الأولى (الـسـيـاسـة الـمـالــيـة)، والثانية (السياسة النقدية و دورها في معالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة) قدمهما كل من د. ابوالقاسم محمد ابوالنور، و د.ابراهيم عبد المنعم صباحي الأستاذان بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم، حيث حظيت الورقتان بمداخلات مهمة من عدد من الوزراء المختصين وأساتذة الجامعات.