أكد رئيس جمعية اصدقاء مرضى المايستوما بمركز ابحاث المايستوما بمستشفى سوبا الجامعي بجامعة الخرطوم الاستاذ عبدالرازق عثمان أكد نجاح القافلة العلاجية لمدينة المناقل بولاية الجزيرة المنفذة في الفترة من الأول وحتى الثالث من شهر يوليو الجاري وذلك بالتعاون مع مركز أبحاث المايستوما
ومنظمة قطر الخيرية والمنظمة اليابانية للعون والإغاثة ومنظمة هوب إنترناشونال فاونديشن وذلك بغرض إجراء عمليات جراحية وتقديم جرعات توعوية حول مرض المايستوما.
وأوضح الاستاذ عبدالرازق أن القافلة ضمت عقد فريد من الأطباء والاخصائيين في مقدمتهم البروفيسور أحمد حسن فحل ود.محمد مصطفى النور ود.محمد طيفور والطاقم الطبي المصاحب وأعضاء الجمعية وعدد كبير من الباحثين والمتطوعين وتم إجراء 43 عملية جراحية مابين صغيرة وكبيرة بالبتروذلك بمستشفى المناقل التعليمي إضافة للتوعية لعدد كبير من أهالي المنطقة بمرض المايستوما وملء استبيانات ووضع ملصقات حول المناطق القريبة من المستشفى.
وأشار رئيس جمعية أصدقاء مرضى المايستوما أن القافلة سبقتها ترتيبات كبيرة تخللتها العديد من الإجتماعات لتجهيز مستهلكات العملية الجراحية والتنسيق مابين الجمعية ومسؤولي محلية ومستشفى المناقل التعليمي والجهات المنظمة وقادة الرأي والمجتمع بالمناقل الذين ساهموا بقدر كبير في تسهيل الترتيبات للقافلة وتنظيمها بصورة ممتازة أدت إلى نجاحها مقدما شكرهم الجزيل لرجل البر والإحسان وكبير أعيان المناقل الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة وقيادات الإدارة الأهلية والمواطنين الذين رحبوا بالقافلة وضيافتها وتوفير كل سبل الراحة لها لإنجاز مهمتها على الوجه الاكمل.
وأضاف الاستاذ عبدالرازق أن العمليات تم إجراؤها بوحدة الحاج أحمد محمد الهلالي بتنظيم ودقة عالية من الأخصائيين والطاقم الطبي حيث شهدت الوحدة تدافعا واقبالا كبيرا منذ الصباح الباكر من قبل المرضى والمرافقين لهم لذا كان لابد من تكثيف الجهود حتى يحظى الجميع بحقهم في العلاج والتوعية حيث قدم البروفيسور أحمد حسن فحل محاضرتين قيمتين لطلاب كلية الطب بجامعة المناقل للعلوم والتكنولوجيا خرجت بصورة ممتازة استفاد منها الطلاب بصورة كبيرة.
وقدم شكرهم في جمعية أصدقاء مرضى المايستوما لمدير مستشفى المناقل ومدير جامعة المناقل وعميد كلية الطب مشيرا بأن القافلة العلاجية حققت نجاحات كبيرة في عدد من المجالات خاصة في مجال البحوث والدراسات مابين جمع العينة وقياس مدى وعي وإدراك أهالي المناطق البعيدة والقرى المجاورة لمرضى المايستوما وتحرك عدد مقدر من المشاركين في القافلة بحملة واسعة بحثا وتنقيبا عن العينات المطلوب دراستها وتوعية وإرشاد هؤلاء الذين يصعب عليهم الحضور وتلقي المعلومة لظروف عديدة حيث كانت هناك بحوث للتربة واكتشاف تواجد المايستوما فيها بنوعيها البكتيري والفطري ودراسة الأسباب الجينية التي تسبب المايستوما إضافة إلى دراسة ثالثة حول الحملات الصحية وأهميتها في رفع وزيادة الوعي فكان لكل دراسة من هذه الدراسات متطلبات مختلفة ولكنها صبت في قالب واحد هو العلاج والقضاء على مرض خطير لطالما ظل يؤرق منام الآخرين ويغض مضاجعهم لمايسببه من آلام وتشوهات.