كشف المعارض بكري عبد العزيز رئيس حركة “تمرد السودان” أنّ وزير الخارجية السابق إبراهيم غندور ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال عبد العزيز في حوارٍ لـ”مصر العربية”، إنّ غندور قرر الانضمام إلى حزب الإصلاح العام – ذي التوجه الإسلامي – لخوض الانتخابات من خلاله.
إلى نص الحوار..
هل انضمّ الوزير السابق غندور لحزب سياسي؟
وزير الخارجية السابق إبراهيم غندور قرر الانضمام إلى حزب الإصلاح العام ذي التوجه الإسلامي.
ماذا عن هذا الحزب؟
هذا الحزب كان يترأسه الدكتور غازي صلاح الدين وهو كان مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، وهو من الحركة الإسلامية، وهو لا يختلف عن حزب المؤتمر الوطني،
هل هذا مقدمة للترشح في الانتخابات الرئاسية؟
بالفعل.. غندور سيتقدم للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، وكان هذا مطروحًا في الأساس من قبل شباب في حزب المؤتمر قبل أن يتم استقالة غندور أو عزله من منصب وزير الخارجية.
لكنّ غندور كان عضوًا في حزب المؤتمر الحاكم؟
كان هناك تيار داخل المؤتمر الوطني يرشح غندور لرئاسة الجمهورية لكن نحن نعلم أنّ هناك خلافات داخل الحزب ما أدّى إلى استقالة غندور
ماذا لو ترشح غندور للانتخابات؟
إذا ترشح غندور في انتخابات الرئاسية ستكون هناك منافسة قوية مع البشير، لكن إذا ذهب البشير وجاء غندور فهناك عملة واحدة وهي الحركة الإسلامية.
هل يعني ذلك أنكم معارضون لهذه الفكرة؟
نحن لا نستبشر خيرًا بترشيح غندور ولا نؤيده ولا نؤيد ترشيح أي من الحركة الإسلامية التي قتلت الشعب السوداني.
كيف تقيمون الوضع العام في السودان، لا سيّما الحالة الاقتصادية؟
السودان يعيش حالة مزرية جدًا، حيث يتعرض لأزمة اقتصادية طاحنة، والحكومة ليس لديها حلول، والسودان مقبل على ثورة الجوع، لا سيّما أيضًا بسبب
الوقود منعدم والحكومة غير قادرة على توفير النفقات اللازمة لتوفيره، هذا الأمر يندرج أيضًا على مختلف السلع التموينية في البلاد، وبالتالي يمكننا القول إنّ السودان مقبل على جوع وطحن وحرب قد تدوم طويلًا.
ماذا عن علاقة نظام البشير بدول الجوار؟
الحكومة السودانية تقدم مساعدات للمعارضة في دول الجوار، وهي معارضة إسلامية ذات ميول إخوانية.
ما هي تلك الدول تحديدًا؟
تتحرك هذه الجماعات من إفريقيا الوسطى وإريتريا وتشاد، وتقيم الخرطوم لها معسكرات تدريب داخل السودان، فهناك معسكر خالد بن الوليد، ومعسكر الكنانة.
هذه المعسكرات يتم فيها تدريب هذه الجماعات وإرسالها للدول للقيام بعمليات معارضة لهذه الحكومات.
ليبيا أيضًا كانت محل خلافات.. هل تورط السودان في دور مماثل؟
في ليبيا أيضًا، يقوم السودان بتدريب ما تسمى بجماعة فجر ليبيا، وهذه الجماعة تتحرك في الداخل الليبي وتدخل عن طريق دارفور، والحكومة السودانية تمدها بالسلاح، بالإضافة إلى مساعدة تنظيم القاعدة كذلك.
هذه الجماعات تشكّل خطرًا على الأمن القومي السوداني، وكذا على المحيط الإقليمي لهذه الدول.
الحكومة السودانية لديها طرفان في التعامل مع إثيوبيا، دبلوماسي واستراتيجي، ولضمان عدم خروج النظام الإثيوبي من طوعها فالخرطوم تدعم الجبهة الإسلامية الإثيوبية، وهي جماعات متطرفة.
ماذا عن الدول العربية؟
السودان كذلك يقوم بتقديم دعم كبير لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بالإضافة إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، كما تدعم حماس في غزة وبعض التنظيمات المحسوبة على التيار الإسلامي.
لكن السودان طرف في التحالف ويتحدث عن محاربته للإرهاب؟
حان لدول الخليج أن تعرف أنّها في الوقت الذي تحارب الإرهاب في مناطق مختلفة، فإنّ حليفها نظام البشير هو من يدعمه في المنطقة، ولا أستبعد أنّ هناك اتصالًا بين الحكومة السودانية وجماعة الحوثيين في اليمن لجعل السودان في المعسكر الإيراني.
ماذا عن موقفكم السياسي؟
نرفض التدخل في شؤون الدول، ولن نسمح لنظام البشير إساءة العلاقات الدبلوماسية السودانية مع دول الجوار.
إقليميًّا.. السودان يشارك في حرب اليمن، كيف ترى ذلك؟
الشعب السوداني رافض وبشدة للمشاركة السودانية في الحرب الدائرة حاليًّا في اليمن، وذلك ضمن قوات التحالف العربي، وهذا لأنّ هذه الحرب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل.
لكن ما الذي يدفع السلطات للاستمرار في هذه الحرب؟
نظام البشير يستفيد ماديًّا من هذه الحرب، بالإضافة إلى الحصانة من المملكة العربية السعودية، وبعض المميزات والمخصصات، أمّا الشعب السوداني فهو رافض تمامًا لزج أبنائنا في حرب اليمن لأنّها حرب لا تفيد الشعب بأي شيء.
أيضًا لا يجب علينا أن ندافع عن السعودية، وهذا لأنّ المملكة لديها جيش يدافع عنها.