@ عقب اعلان لجنة تفكيك التمكين و ازالة الفساد يوم الخميس الماضى جملة من القرارات الهامة و ابرزها ما يهم مزارعي الجزيرة والمناقل وبقية المشاريع الزراعية الاخرى وهو قرار حل تنظيمات الانتاج ، التي تعرف بجمعيات الانتاج الزراعي و الحيواني. هذا القرار ، جاء متأخرا و لكن ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي. القرار يعتبر انجاز كبير بالشكل الذى تم الاعلان عنه لجهة أن رئيس الوزراء كان قد اعلن في لقاء مع وفد من تحالف المزارعين انهم الغوا هذه الجمعيات و لكن لم يتم تحريك القرار و وضعه موضع التنفيذ كما فى بقية المشاريع، تعيش ولاية الجزيرة فرحة عارمة بصدور هذا القرار الذي طال انتظاره و ظلت اتصالات الهواتف لا تكف عن المهاتفات بالتهاني والتبريكات و كذلك الحال بالنسبة لمجموعات التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية في كافة المواقع و الشعور العام أنه قد ، أحسوا الآن بطعم الثورة في انتظار مزيد من هكذا قرارات .
@ على الصعيد الآخر وسط اعداء الثورة تحديداً الكيزان و فلول النظام اصابتهم هذه القرارات في مقتل و بدأوا يقبلون على بعضهم يتلاومون بأن حل تنظيمات العمل ضربة موجعة ستعيدهم الى الوراء كثيرا لأنها فى نظرهم رأس حربة المعارضة في الجزيرة و حلّها سينسف العديد من المخططات التي وضعت للتعجيل بارباك المشهد السياسي وإلحاق الهزائم بحكومة حمدوك بعد تأكيدهم ، بأنهم لن يتوقفوا عن الحاق الهزيمة بالحكومة الانتقالية و إسقاطها قد بدأوا بالفعل في اعلان تاريخ السادس من ابريل موعد لموكب الزحف بعد ان تأكدوا من مساندة الاجهزة النظامية والامنية بعد أن ثبت تورطها فى رفع يدها عن الكثير من الاحداث خاصة فى ولاية الجزيرة التي تشهد حوادث حرائق مدبرة للقمح و تحرك عنصري لاشعال الفتنة فى النسيج الاجتماعي بخطاب موغل فى العنصرية تقوده مجموعة شباب معروفة كانت تأتمر بتوجيهات جهاز الامن والمخابرات تعاونت لرصد وتصفية الحركات المسلحة فى الكنابي و هم معروفون للجميع لا عمل لهم و يتقاضون اجور و حوافز من امن النظام السابق وتم الاستعانة بهم الآن عقب احداث المعيلق.
@ الجماهير فى ولاية الجزيرة تنتظر المزيد من القرارات الثورية التى من شأنها ارباك الفلول و شل تفكيرهم بعد ما ثبت ان هكذا قرارات وخاصة تلك التي تضرب مملكتهم المالية ومؤسسات التمكين و تلك التي تقوم بتوظيف كوادرهم و توفر المقار الآمنة لخلاياهم الامنية التى لا عمل لها سوى الارتكاز في مقار معروفة توفر لهم كل سبل الراحة و التمويل . البيان الذي اصدرته لجان المقاومة كشف ان المخطط بات معروفا لديهم و اصبحت اعينهم ترصد كل تحركات الفلول مؤكدين عدم ثقتهم فى فلول الكيزان داخل الاجهزة الامنية خاصة وسط الشرطة التي اصبحت وكرا لاعداء الثورة خاصة بين الرتب العليا التي سرعان ما تتدخل فى حالة القبض على خلايا التخريب كما حدث بالنسبة لخلية التخريب الاخيرة فى استراحة المزارعين و ضلوع احد كبار الضباط (الكيزان) كما جاء في البيان لاستلام المتهمين ونفس الحال فى حالة القبض على تلك الخلية الاليكترونية التي ضبطت بوثائق خطيرة لاحداث فوضى و زعزعة الأمن . كل ذلك يضع الحكومة امام تحدي حقيقي لمزيد من التركيز على الجانب الامني و تنظيف الشرطة و القوات النظامية الاخرى من عناصر الكيزان و فلول النظام و الجماهير متعطشة لقرارات تستهدف تنظيف الامن و ضرب الفلول و تفكيك مؤسساتهم المالية والامنية .