تسابق نجلا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، محمد الحسن وجعفر الصادق، إلى الخرطوم في منافسة محتدمة حول تفعيل المبادرة الوفاق الوطني الشامل التي أطلقها والدهما رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني، وتدعو المبادرة إلى وفاق وطني شامل يجنب البلاد التمزق والفرقة والشتات ورأى الميرعني في مبادرته “أن البلاد تمر بفترة عصيبة تستوجب توحيد الصفوف وفتح المنابر للنقاش الصحي والهادي وفتح المنافذ للتسامي فوق الصغائر ونبذ الإقصاء والكراهية. وفي تطور يوضح بجلاء حجم الخلاف بين نجلي السيد وصلا البلاد كل على حدة معلمين انهما مبعوثين من والدهما بهدف تنفيذ مهام حزبية تتعلق بتفعيل العمل السياسي للحزب.
جعفر الذى فوضه والده نائباً لرئيس الحزب متوقع وصوله إلى البلاد بعد يومين من موعد وصول شقيقه الحسن، لكن عودة الأخير مبكراً قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية عبر القاهرة عجلت أيضاً بعودة جعفر مبكراً إلى الخرطوم لقطع الطريق أمام “الحسن”، ولعل الخلاف بين الشقيقين ربما يتصاعد في الأيام المقبلة نظراً لما بدر من كل منهما حيث فور وصولهما البلاد تسابقا إلى المسجد حيث لأول مرة يقام محفلان في مسجد الختمية (حولية وحضرة)، الحولية أقامها جعفر داخل المسجد والحضرة أقامها الحسن في ساحة المسجد.