تعهدت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارة الولايات المتحدة في السودان بالحوار مع الحكومة السودانية حول حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، في أعقاب اجتماع عقد مع مجموعة من الصحفيين بالخرطوم.
وأبدى الدبلوماسيون قلقا بشأن القيود المفروضة على الحريات في السودان، خاصة ما يتعلق بالمضايقات التي تعانيها الصحف.
وتشكو الصحافة السودانية من تضييق مستمر تمارسه السلطات الأمنية التي تحظر على الإصدارات السياسية إجراء مقابلات مع قادة المعارضة أو توجيه انتقادات للمسؤولين، وتعمد في أوقات كثيرة الى مصادرة النسخ المطبوعة كما تتدخل في عرقلة عملية التوزيع بعد الطباعة ما يسبب خسائر فادحة للناشرين، علاوة على إصدارها توجيهات بمنع بعض الصحفيين عن الكتابة كما يخضع العديد منهم لتحقيقات واستدعاءات من منسوبي الأجهزة الأمنية.
وأفاد بيان لبعثة الاتحاد الأوربي بالخرطوم تلقته )سودان تربيون( الثلاثاء إن الدبلوماسيين وعدوا بإدارة حوار مع الجهات الحكومية لإتاحة حرية التعبير نظرا لأهميتها في “حماية حقوق الإنسان والديمقراطية، خاصة في الفترة المقبلة التي تتجه إلى انتخابات 2020 “.
وأوضح البيان أن الصحفيين السودانيين أطلعوا السفراء على القضايا الإعلامية الحالية بما في ذلك مشروع قانون الصحافة المقترح والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام والصحافة والاوضاع التي يواجهها الصحفيون في السودان، والتي يتابعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن كثب.
كما أحيط الدبلوماسيون علما بالجهود الجارية لتعديل قانون الصحافة والنشر وأعربوا عن أملهم في ان يعزز القانون من حرية الصحافة، والسماح بتحسين الوصول إلى المعلومات العامة وأن يوفر القانون المقترح مزيدا من الحماية للصحافيين وناشري الصحف.
وشدد السفراء طبقا للبيان على أهمية تعزيز حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في جميع وسائل الإعلام، بما في ذلك وسائط الإنترنت.