نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، قال:
-هناك خيانة داخلية كبيرة جدا ونحن لسنا طرف فيها
-عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن مع قوى الحرية والتغيير ساهم في تعطل ملفات محاربة نظام الرموز السابق الفاسدين
-ندعو الشباب إلى الجلوس والتفكير وأن يطرحوا رؤيتهم
-غلاء الأسعار بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي وتشكيل حكومة انتقالية
قطع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتأييد الحكومة المدنية، والعمل على دعمها ومساندتها لإخراج البلاد إلى «بر الأمان»، وعدم رغبته في الانفراد بالسلطة، والعمل على الوصول بشكل عاجل لاتفاق من دون إقصاء. ودعا «حميدتي» في مخاطبة لحشد جماهيري أمس، قوى الثورة إلى وضع أياديها فوق بعضها البعض ضد «العدو الحقيقي»، النظام السابق، وقال إن «المجلس العسكري ليس عدواً للمواطنين، وإن النظام السابق يستفيد من الخلافات بين الطرفين».
وقال نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو، إن المجلس “ليس عدو لأحد، والبلاد تعيش في عهد جديد يعبر فيه الجميع عن رأيهم”.
وأشار إلى أن “هناك خيانة داخلية كبيرة جدا ونحن لسنا طرف فيها”.
جاء ذلك لدى مخاطبتة فعالية، بمنطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي البلاد، الثلاثاء.
وأضاف حميدتي: “نريد أن نستفيد من التغيير، لأن الخلافات أدت إلى أن يكون الذين غيرناهم هم أكثر استفادة من التغيير”.
ويتولى المجلس العسكري الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
والأربعاء الماضي، وقع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، اتفاق الإعلان السياسي، فيما أُرجئ التوقيع على الإعلان الدستوري إلى وقت لاحق.
ورغم توقيع الاتفاق ما يزال سودانيون يخشون من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
وفي هذا الصدد، قال حميدتي إن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن مع قوى الحرية والتغيير ساهم في تعطل ملفات محاربة نظام الرموز السابق الفاسدين.
وتابع: “على الجميع أن يعرف من هو عدوه ومن حليفه (دون تفصيل) وأن يفهموا ماهي المدينة التي يطالبون بها”.
وشدد على أنهم يريدون “تحقيق مدنية حقيقة وليس شعارات، وألا يُستغل فيها أحد”.
ودعا الشباب إلى الجلوس والتفكير وأن يطرحوا رؤيتهم.
كما دعا حميدتي إلى تأجيل مسيرة داعمة للجيش وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش وتواجه انتقادات كبيرة) الخميس القادم، قائلا: “لانريد مزيد الفرقة بين الناس”.
وتابع: “المجلس العسكري ليس عدوا لأحد وهو يعمل من أجل البلد وألقينا القبض على رموز النظام الفاسد”.
وزاد: “هناك خيانة داخلية كبيرة جدا ونحن لسنا طرف فيها”، (دون تفصيل).
وفي وقت سابق دعت مبادرة أهل السودان (تضم إدارات أهلية وطرق صوفية وفعاليات للمرأة والشباب) إلى مسيرة يوم الخميس لدعم “الدعم السريع والجيش”.
وتتهم المعارضة السودانية المجلس العسكري بالمشاركة في حادثة فض اعتصام الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الماضي، التي أدت إلى مقتل 128 بحسب لجنة اطباء السودان المركزية فيما تقول آخر الأرقام الحكومية أن عددهم 61 قتيلا.
وفي قضية أخرى، أِشار حميدتي إلى “الغلاء في الأسعار الذي تشهده البلاد، غير مبرر”. مضيفا: “لا نريد أن يقول الناس أن عهد البشير كان أفضل والأسعار فيه أقل”.
وعاد مستدركا: “لكن الغلاء بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي وتشكيل حكومة انتقالية”.
وفيما يتعلق بالحوار مع الحركات المسلحة، أكد حميدتي على أنهم يسعون لتحقيق سلام شامل في البلاد لايستنثي أحد.
ولفت إلى أن المجلس العسكري لديه اتصالات مع الحركة الشعبية/ بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
ومنذ الأسبوع الماضي، تجري قوى “إعلان الحرية والتغيير” مشاورات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا مع حركات متمردة.
وتشارك في تلك المشاورات 3 حركات مسلحة هي “حركة العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم، و”حركة تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال” بقيادة مالك عقار.
بينما لا تشارك في المشاورات، “الحركة الشعبية/قطاع الشمال” برئاسة عبد العزيز الحلو، و”حركة تحرير السودان” بزعامة عبد الواحد محمد نور.