والطرفة تقول إن بنيامين اليهودي الأصل، مات ولده البكر ، فقرر أن ينشر له نعي فخيم بإحدى الصحف، فكتب، (بنيامين ينعي ولده)!! فقال له أصحاب الصحيفة إن هذا الاعلان ناقص، ويجب أن تكمله بكلمة كلمتين، فكتب (بنيامين ينعي ولده ويصلح ثلاجات!).
(1)
وقد شاهدت لك، قبيل يومين الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الاول لرئيس المجلس السيادي ورئيس اللجنة الاقتصادية العليا، وقائد قوات الدعم السريع والأب الروحي لها، شاهدته وأثناء مشاركته في افتتاح مستشفى السلام بمدينة الضعين، شاهدته و سمعته يقف مع مطالب سكان شرق دارفور، بل يقرأ ذلك من ورقة (لا أعرف من الذي كتبها له؟) حيث تحدث بلسان أهل الولاية، وحث الحكومة الانتقالية على توفير الصحة والتعليم ومياه الشرب الصالحة للاستخدام البشري، ومعالجة غلاء الأسعار، وغير ذلك كثير!!
(2)
ونحن نؤمن على مطالب أهل الولاية المستحقة والمشروعة، ولكن للمرة الكم؟، (أسأل العاديين)؟، يتحدث الفريق أول، وكأن لا علاقة له بحكومة الفترة الانتقالية؟، فكلما وجد سعادة الفريق أول، محمد حمدان، المساحة والزمن والجماهير والميكرفون (نفس حركات المشير المخلوع عمر البشير ، طوالي دخل شمال وانداح، اندياح من ينسى وظيفته، وتفاعل مع الجماهير تفاعل المنقة الخضراء مع الشطة)، لذلك نقول الى متى ينسى أو يتجاهل سعادة الفريق أول، وظيفته ؟ وبدلاً من أن يستمريء دور المشارك والمعاون الـ(حاسس بحسس الناس) عليه أن يلتفت الى وظيفته الرسمية التي يحملها، بدلاً من أن يكون قلبه مع الشعب، ويده وسيفه مع سياسات الحكومة الانتقالية.
(3)
ولم تقف عجائب الفريق أول حميدتي عند هذا الحد، فقام بنثر ونشر عبارات الشكر والتقدير لقوات الدعم السريع (أي قواته) وأنها ساعدت وساهمت في نقل كل مايتعلق بالمستشفى الاماراتي السوداني مستشفى السلام، والسيد دلقو هنا عندما ينثر وينشر شكره لقواته، انه هنا لا يصلح ثلاجات، كما نشر بنيامين عندما نعى ولده البكر، ولكن هنا دلقو (يصلح) في نفسه ليكون رجل المرحلة القادمة، ومن حقه الدستوري كمواطن سوداني أن يتقلد أرفع المناصب في الدولة الديمقراطية، ولكن عليه أن يستمع أو يعمل بنصيحة الامام الراحل الصادق المهدي، فيخلع البدلة العسكرية، ويستعد لخوض الانتخابات التي ستجري بعد نهاية الفترة الانتقالية، ان شاء الله، فهل يملك دلقو الشجاعة ويخلع البدلة العسكرية، أم أنه يخشى أن خلع البدلة، ان يروح (في الرجلين)؟ فمن يرد خطب ود الديمقراطية، عليه البعد والابتعاد عن العسكرية، او هكذا يقولون، سؤال فرعي مسؤولين من الخير ، انتو حميدتي دا شغال في الحكومة الانتقالية دي، وأللا شغال في حته تانية..؟