اشاد الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء بقرار البرلمان الألماني القاضي برفع العقوبات التي كانت مطبقة على السودان واستئناف التعاون التنموي والفني و السياسي و المالي بين الدولتين.
و قال رئيس الوزراء في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم الجمعة إن قرار البرلمان الألماني استئناف علاقات التعاون الاقتصادي و التنموي مع السودان عقب ثلاثين عاما من الانقطاع يعد ” خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح”.
و قال حمدوك الذي يزورألمانيا حاليا إن السودان يتطلع إلى إحداث فرص تستفيد منها القطاعات الاستراتيجية في البلدين كقطاع الطاقة والزراعة والتدريب والبنيات الأساسية.
والتقى حمدوك الجمعة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، كما سيلتقي على هامش المؤتمر عدداً من الشخصيات الإقليمية و الدولية الفاعلة المهتمة بالشأن السوداني .
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها رئيس الوزراء حمدوك فى مؤتمر صحفى: «ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان وستقدم له كل الدعم الممكن»
وشكر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ألمانيا على قرار الغاء العقوبات الذي يضع السودان على قائمة الإرهاب والذي يمنع الخرطوم من التعاون مع برلين على مدى ثلاثة عقود.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء السوداني إن العملية الانتقالية صعبة للغاية، ونحن نعتمد على دعم شركائنا مثل ألمانيا لتحقيق ما هو متوقع.
وتأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء لألمانيا في إطار تطوير العلاقات مع جمهورية ألمانيا عقب ثلاثين عاماً من الفتور، حيث من المتوقع أن تدفع الزيارة في اتجاه تعزيز العلاقات مع أوروبا وعودة السودان للمجتمع الدولي.
ورحبت الحكومة بقرار البرلمان الألماني، باستئناف وتوسيع العلاقات الإقتصادية والتنموية مع السودان، بعد انقطاع دام ثلاثة عقود.
وقرر البرلمان الالماني، الخميس رفع العقوبات المفروضة على السودان وإعادة التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكدت الحكومة الإنتقالية بالسودان، في بيان اصدرته وزارة الخارجية مساء “الخميس”، التزامها الكامل بالانتقال من مرحلة العون الإنساني إلى خلق شراكات استراتيجية تنموية مستدامة ترتكز على أسس التنمية الشاملة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بِما يدعم الاقتصاد القومي.
وأعربت الحكومة السودانية، عن تطلعها للعمل مع الحكومة الألمانية لترقية التعاون التنموي والشراكة الاقتصادية، في عدة مجالات أبرزها الطاقة والتعدين والبنى التحتية.
وذكر البيان، أن القرار يأتي في إطار الانخراط الألماني تجاه السودان منذ نجاح الثورة، حيث أوفدت الحكومة الألمانية إلى السودان عددا من الوفود الرسمية والفنية لدعم متطلبات المرحلة، بناء علي الأولويات التي طرحتها الحكومة الانتقالية، فيما يُتوقع أن يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتينامير السودان نهاية الشهر الجاري.