يقوم الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة الانتقالية اليوم اول زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، قادما إليها من الولايات المتحدة، عقب الانتهاء من مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال اليومين الماضيين .
ومن المتوقع ان يلتقي حمدوك، غدا الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالاضافة الى المشاركة في مراسم تتشيع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك”.
جدير ذكره انه تأجلت زيارة حمدوك إلى باريس بطلب من الحكومة الفرنسية، وكانت الترتيبات أن يصلها قادما من القاهرة، قبل التوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحينها كشفت مصادر مطلعة، عن أسباب تأجيل زيارة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، المقررة إلى فرنسا يومها، وقال إن تصاريح أذونات عبور طائرة رئيس الوزراء لم تكتمل، وأشارت المصادر حسب جريدة اخر لحظة إلى أن الطائرة ستعبر أجواء (5) دول للوصول إلى باريس، في وقت عزت السفارة الفرنسية في الخرطوم، أسباب تأجيل الزيارة لأسباب وصفتها بالطارئة تتعلق بجدول أعمال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقالت السفارة في بيان: لأسباب طارئة في جدول أعمال رئيس الجمهورية الفرنسية، تم تأجيل اللقاء المقرر مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتجري الآن مشاورات لتحديد موعد جديد في القريب العاجل، وأضاف البيان: تأسف سفارة فرنسا للمضايقات التي سببها هذا التأجيل، لكنها تؤكد رغبة رئيس الجمهورية في استقبال رئيس الوزراء السوداني ودعم فرنسا للحظة مهمة في تاريخ السودان، وقالت السفارة: يسر فرنسا أن تتمكن من تنظيم زيارة رئيس الوزراء السوداني التي تأتي بعد زيارة وزير الخارجية للخرطوم الإثنين الماضي، والتي مهدت لمرحلة جديدة في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال مطلع سبتمبر الحالي وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة لرئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك لزيارة باريس، وعقد مباحثات ثنائية، لبحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان خلال المرحلة المقبلة.
والتقى حمدوك حينها بالخرطوم سفيرة فرنسا لدى الخرطوم إيمانويل بلاتمان.
وقال مدير عام الشؤون الأوروبية والأميركية بوزارة الخارجية، محمد عبد الله التوم، أن “بلاتمان نقلت دعوة ماكرون لحمدوك لزيارة باريس”.
وأوضح أن “السفيرة الفرنسية أكدت الاهتمام الكبير الذي توليه باريس للتطورات في السودان، ونجاح ثورته السلمية، مؤكدة رغبة بلادها في تقديم كل الدعم الممكن للحكومة المدنية الجديدة”.
من جانبه، أكد حمدوك “استعداده لتلبية دعوة الرئيس الفرنسي في أقرب فرصة ممكنة، وذلك حرصا على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.
كما شدَّد على الدور الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان، بالنظر إلى مكانتها الدولية وثقلها السياسي، مشيرا إلى العديد من مجالات التعاون الاقتصادي التي يمكن أن تشكل أولوية للعمل عليها في الفترة المقبلة مع فرنسا، وفق المصدر نفسه.
وفي 21 أغسطس الماضي، أدى حمدوك اليمين الدستورية رئيسا للحكومة السودانية خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.