تعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بألا يتعرض أي صحفي في “السودان الجديد” للقمع والسجن، في وقت تلقت قناة عالمية اعتذارا رسميا من الحكومة في أعقاب تعرض مصوريها أمس لمضايقات أمنية أثناء تغطية أزمة الوقود بالعاصمة الخرطوم.
ووقع حمدوك الموجود في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على انضمام السودان لـ”التعهد العالمي للدفاع عن حرية الإعلام”.
وجرت مراسم التوقيع بحضور ومشاركة المبعوثة البريطانية لحرية الإعلام أمل علم الدين، الشهيرة بأمل كلوني.
وأضاف حمدوك حسب صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لن يتعرض أي صحفي في السودان الجديد للقمع أو السجن”.
وقال: “لم يكن هذا ممكنا قبل أشهر قليلة. لقد ورثنا إرثا قبيحا. لقد كانت بيئة قمعية للغاية”.
وتابع: “نحن مصممون للغاية على تشجيع بيئة يمكن للصحفيين العمل فيها دون قيود. إنه لأمر جيد لشعبنا. هذا شيء نؤمن به بشدة”.
وفي الخرطوم تلقى مكتب قناة “الحرة” اعتذارا رسميا من وزير الإعلام فيصل محمد صالح بعد شكوى مصوري القناة من اقتيادهم على يد منتسبين للشرطة والمخابرات إلى أحد أقسام الشرطة، ومنعهم من تصوير مشاهد لاكتظاظ محطات الوقود بسبب أزمة المحروقات التي تضرب الخرطوم منذ أيام.
وأفاد مراسل القناة عبد الباقي العوض على “فيسبوك”، أن الوزير هاتفه ناقلا الاعتذار حيال تصرف المسؤولين الأمنيين، معلنا قبول الاعتذار الذي يمثل حسبما قال خطوة في اتجاه تحقيق حرية الإعلام.