نفت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان تقارير أشارت إلى أن زعيمها رياك مشار سيتوجه إلى جوبا برفقة الرئيس السوداني عمر البشير لحضور احتفالات البلاد باتفاق السلام. وأفادت تقارير صحفية في الخرطوم أن البشير أقنع مشار بالذهاب معه إلى جوبا في نفس الطائرة والعودة إلى الخرطوم معا، إلا أن نائب رئيس اللجنة الوطنية للإعلام والعلاقات العامة في حركة التمرد ماناوا بيتر جاتكوث نفى هذه التقارير ووصفها بأنها ” لا أساس لها من الصحة “. واتهم مناوا في تصريح لسودان تربيون، من قال انها عناصر مناهضة للسلام ببث تلك التصريحات، وزاد “ان الدكتور رياك مشار دعا الرئيس سلفا كير الى رفع حالة الطوارئ حتى تتاح الفرصة لسكان جنوب السودان ليشعروا بمعنى السلام والاستقرار، ولكن ذلك لم يكن لسلامته الشخصية”.
ونوه الى أن قيادة الحركة الشعبية في المعارضة لم تتسلم حتي الان اخطارا رسميا من رئاسة الجمهورية للمشاركة في الاحتفال المزمع اقامته في العاصمة جوبا .
وأوضح مسؤول التمرد أن قيادة حركته مستعدة للذهاب الآن إلى جوبا ليس فقط لحضور الاحتفالات باتفاق السلام بل لحمايته من أعداء السلام داخل النظام.
وأردف “اننا على علم بالخطط التي رسمتها بعض العناصر داخل الحكومة لإحباط هذه الاتفاقية من اجل الحفاظ على مواقعهم في السلطة والحفاظ على حالة الحرب”.
ورحب مسؤول المعارضة بالتوجيه الذي صدر عن الرئيس كير للأجهزة الأمنية والجيش بالتقيد بوقف إطلاق النار ووقف أي خرق لاتفاق السلام.
وأضاف “هذه خطوة صحيحة نحو التنفيذ الكامل لاتفاق السلام وتمهد الطريق لبناء الثقة بين أطراف الصراع في جنوب السودان”.
ودعا الرئيس كير إلى كبح أنشطة العناصر المناهضة للسلام التي ترفض إقامة مواقع لتجميع مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان –فصيل مشار في منطقة الاستوائية على طول الحدود مع كينيا وأوغندا.
، وزاد “في هذا الصدد نعتبر صمت الترويكا والمجتمع الدولي بمثابة تشجيع لهذه العناصر على مواصلة هذه الجريمة وتخريب اتفاق السلام قبل بدء تنفيذه”.
