بالرغم من أن للرجل صولات وجولات في عدد من قضايا الفساد في عهد المخلوع ، ولمع اسمه في كثير من المستندات والأوراق غير القانونية ، منها ماوضعت عليه لجنة التفكيك يدها ، ومنه ماهو موجود الآن في أدراج الشركاء المتورطين، او محفوظ في قلوب وذاكرة الأصدقاء الأوفياء من المقربين للرجل، او الذين باعوا ضمائرهم مقابل دولارات الرجل التي يعرفها كثير من الناس، والتي استطاعت أن تغطي على كثير من حكايات الفساد، فهو الذي عرف بأنه بارع في عملية الشراء وإسكات الأصوات مقابل المال.
وظل فضل محمد خير بعيداً عن المحاسبة والمحاكمة كما نفْدَ كثير من قيادات المؤتمر الوطني وحكومة المخلوع من العقاب ، واختار دول الخليج مقراً له يدير شركاته وأمواله التي نهبها، ومازالت لديه شركات في السودان تعمل على (عينك ياحكومة) و يمتلك عشرات الأراضي وغيرها من الأملاك ، ولأنه ظل يحتمي بوجوده بالخارج، وعلى بعض شركاء الحكم كما احتمى عدد من قيادات نظامه والذين ظللنا حتى آخر زاوية نطالب الحكومة بتسليمهم حتى يحاسبوا على كل ما اقترفوه وما ارتكبوه من جرائم في حق المال العام،
وبالأمس القريب ظهر فضل محمد خير يتجلى جرأة وتطاول وكأنه يريد ان يكشف لنا سخريته من حكومة الثورة بطريقة أخرى، ليست لأنها تركتهم جميعهم يفلتون من العقاب بقصد او بدونه ، قرر أن تكون له طريقته الخاصة (المتهكمة ) من الحكومة ، فطالب الملياردير والمحسوب على النظام المائت ، الحكومة الإنتقالية بإخلاء جامعة الخرطوم وكل المناطق التي حولها على شارع النيل غرباً حتى وزارة المالية، بالإضافة إلى كليات الطب والصيدلة وكافة المباني التابعة لها وتسليمها له، (أي والله).
لجهة إنه اشترى كل هذه الأراضي بما عليها من مباني ومنقولات من الحكومة السابقة ووالي الخرطوم عبدالرحمن محمد الخضر، وطالب الملياردير فضل محمد خير بحسب صحيفة (الانتباهة) الحكومة بتسليمه أراضي جامعة الخرطوم وملحقاتها أو إعادة مادفعه من مال بالمليارات حسب سعر الصرف الحالي لحكومة عبد الرحمن الخضر.
و(سعر الصرف الحالي) هذه تعني أن شهية الرجل (مفتوحه للآخر ) ولم يختشي انه اشترى ممتلكات الشعب السوداني وأراضيه، وجامعة الخرطوم (الجميلة ومستحيلة) بمال الشعب من (حرامي) آخر لا يملكها وليس له حق التصرف في البيع ، البائع المتهم عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم في عهد المخلوع ، الذي ظن وبعض الظن سرقة ، انه عندما جاء والياً على الخرطوم اصبحت من ممتلكات والده وهذا يذكرك بالمثل الذي يقول (حرامية وعينهم قوية)، كيف لا اذا المشتري الذي لا يملك الأموال أفصح عن البائع لبيعه أراضي لايملكها أيضاً
فضل محمد خير يجب ان تطالب الحكومة بتسليمه حتى يحاكم في كل قضايا الفساد التي تلوثت يداه بها شركات ومصانع وبنوك وغيرها، وكذلك المدعو عبد الرحمن الخضر ، الذي كان يصفه انصار المؤتمر الوطني ( بالتقي النقي ) فإن كانت هذه ممتلكات فضل ، فبماذا يطالب الخضر ؟؟
هما وغيرهم من اللصوص الذين نهبوا البلد يجب ان تطالب الحكومة بمثولهم أمام المحاكم أينما كانوا وحيثما وجدوا، فكيف تسمح الحكومة لأشخاص مثلهم أصابتهم (التخمة) من أكل مال الشعب حد المسح على بطونهم والسرحان الذي يوصلهم الى مثل هذا الهذيان .!!
طيف أخير :
يا موطناً عاث الذئاب بأرضه عهدي بأنك مربض الآساد
