فجرتْ استضافة القيادي السابق بالحركة الإسلامية محمد محي الدين الجميعابي التي صوب فيها انتقاداتٍ لاذعة لحزب لمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، جدلاً واسعاً على صفحة (التيار) على فيسبوك والتي بث فيها منتدى “كباية شاي”على المباشر مساء الخميس، ولقي الفيديو المنشور تفاعلاً كبيراً وصل لأكثر من (41) ألف من أعضاء الصفحة من مجموع (81) ألف متابع وشاهدها أكثر من (10) آلاف بجانب (150) مشاركة على الصفحات الشخصية و(7) ألف تفاعل حتى مساء أمس الجمعة .
وكانت التعليقات ساخنة ما بين مؤيد للمعلومات الداوية التي كشفها للمرة الأولى،وآخرون منتقدون إياها باعتبار أن الرجل كان جزءاً مؤثراً ضمن مكونات حكومة المؤتمر الوطني، وجه أسهم انتقاداته بعد خروجه من دائرة اتخاذ القرار والمناصب .
كتب أحدهم تحت اسم أحمد حمد: ” الجميعابي رجل منطقي ومتصالح مع نفسه”، وذهب إلى ذات الاتجاه أحمد يسري: “دا كلام سليم من رجل شجاع” وأيدهم أيضاً شوقي نجم الدين بقوله: “أي والله الجميعابي رجل شجاع”، لكن مجيب الرحمن حسن يقول بحسرة دعونا من الماضي كيف تحل مشاكل السودان الحالية .
ورأى حمزة أبو حمزة أنَّ حديث الجميعابي في الصميم انتقاذ ذاتي لأنفسهم، وفشل تجربة الحركة الإسلامية واعتراف من رجل متصالح مع نفسه. ومداخلة أخرى من حسن: “ده مش بيتاع شباك توك”. فيما يقول محمد أحمد آدم “كلامك صاح وتملك أسلوب مواجهة أردم”، وتساءل حسن عبد الجليل حسين أنت تحدثت عن تنامي تعاطي المخدات، من هو المسئول عن دخول حاويات المخدرات. وكتب عبد الرزاق صلاح الدين: “وشهد شاهد من أهلها”. وهاجم معتز (القيادي الإسلامي الجميعابي) بقوله:”لي من زمان ما قلت الكلام ده أنت جزء من النظام الفاسد”.
ورصدت (التيار) تفاعلاً كبيراً حول القضايا التي فجرها الجميعابي على منصات التواصل الاجتماعي، في “واتساب” و”فيس بوك” تمخض عنه نقاش عميق.
وكان القيادي الإسلامي ذائع الصيت اعترف بفشل تجربة الإسلاميين على مدار نحو (30) عاماً في سدة الحكم وقال: “التاريخ لن يغفر لنا”. وهاجم الجميعابي رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين لدوره في مفاصلة الإسلاميين الشهيرة 1999م، ونعى مستقبل غازي السياسي قائلاً “غازي لا مستقبل له” وقال إنَّ حزبه مخترق من الحكومة. وحمَّل والي دارفور الأسبق الطيب إبراهيم محمد خير الشهير بـ”الطيب سيخة”، مسؤولية تفاقم أزمة الاقليم.