. واحد زي محمد سيد أحمد (الجاكومي) ده يزعم أنه ممثل لأهل الشمال بكل عنفوانه ورجولة وشهامة ومروءة أهله.
. مرة جاكومي، ومرة كاردينال، ومرة برطم، كان الله في عونكم أهلنا.
. ألم أقل لكم غير مرة أن الكيزان ساقوا البلد دي (للخور) تدريجياً في غفلة منا، وأن حكومة قحت وحمدوك فرطت في ثورة السودانيين، إلى أن أوصلونا لمؤامرة جوبا التي (تمت الناقصة).
. ألم نعيد ونكرر مراراً أن المتآمرين على الوطن وأهله لا يمكن أن يكونوا أشخاصاً (أسوياء) متوازنين نفسياً وفاهمين.
. براكم سمعتوا بأساتذة جامعات يحملون درجات علمية عليا لكن لا مانع لديهم في الجلوس أمام حميدتي لكي (ينورهم)، فمثل هؤلاء ممكن نقول عليهم شنو غير متآمرين!
. دعكم من السياسة وتعقيداتها وتعالوا أوريكم الجاكومي قال شنو في الكورة.
. ذكر الرياضي المتهور والسياسي الطائش أنهم في المريخ لعبوا دوراً في إجازة الكاف لملعب الهلال.
. لكن أي عاقل، مريخياً كان هلالياً، أم موردابياً لابد أن يتساءل: كيف يكون للمريخ دور في أمر يرتبط بعلاقة الهلال بالجهة الفنية المسئولة عن إجازة الملاعب في الكاف.
. لو أن مجلس المريخ دعم الهلال كنادٍ زميل ومنافس بالمال لتكملة نواقص ملعبه لتفهمنا التصريح (الغريب).
. لكن ليس منطقياً بالطبع أن يساهم مجلسهم بالمال وإستاد المريخ قد صار أسوأ من حوش البقر.
. إذاً الجاكومي يبدو كمن يقول ” نحن نملك سلطة ونفوذاً وقدرة على التآمر”، ولهذا وصفت التصريح بالبليد.
. لا نريد للإداريين أن يفتحوا الباب للمزايدات بين كتاب وجماهير الناديين، لأن ذلك يتيح مجالاً واسعاً للتراشق، ويساعد بعض الكتاب الرياضيين في تلميع أنفسهم بنشر كل ما من شأنه أن يوسع الهوة بين جماهير الناديين، في وقت البلد ما ناقصة فيهو (عبط) زي ده، لأن هناك من أوصلونا لنقطة اللا عودة.
. فإما أن نكون أو لا نكون، وهذا لن يتأتى بعشقنا للهلال أو تعصبنا للمريخ.
. فحين تفقد وطنك لن يبقى لك شيء تفرح به أو تبكي عليه.
. لكن ماذا نقول في هذه الشاكلة من إداريين ما كان من الممكن أن يقترب الواحد منهم من ناديي الهلال والمريخ لولا الكيزان وفسادهم وتخريبهم لكل جميل في هذا السودان.
. السودان يمر حالياً بأعقد وأصعب مراحله، ومن العيب والله أن ننشغل خلالها بلاعب يتم ضمه لهذا النادي أو ذاك، أو مباراة تلعب هنا أو هناك.
. فنحن بمثل هذا نعود للأمور الصغيرة التي أوردتنا مهالك اليوم.
. ومن الواضح أن الكثير من إداريي الرياضة في البلد اليوم يجروننا جراً لما كان عليه الحال طوال عقود الظلام الثلاثة التي دفعنا الكثير من أجل الخروج منها.
. هي الرغبة في الإلهاء وشغل الناس بكل أمر صغير.
. فهل سننتبه ونتحلى باليقظة، أم سنجتر أخطاء الماضي وكأن شيئاً لم يكن!!