صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثورة حتي مطلع النصر

12

ماوراء الكلمات – طه مدثر

ثورة حتي مطلع النصر

( 1) والزمن يمضي متسارعاً، والاحداث مفتوحة على كل الاحتمالات والتوقعات المستقبلية والتي هي في غاية السوء، ولا حياة لمن تنادي من اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، الذين كأنهم اقسموا على التمسك بدفة القيادة وان هلك غالبية الشعب، فلا شئ عزيز عليهم إلا هذا الكرسي، وهذا القصر.

(2) فكل مسيرة احتجاج أو مظاهرة تخرج، تخرج معها أرواح شهداء اعزاء على ذويهم وأصحابهم، والى متى نرى أن كل مسيرة تخرج يخرج معها ملك الموت، ويخرج معها تقرير الطب الشرعي، موضحاً اسباب الوفاة بالرصاص الحي، ويستمر جدول ضرب الرصاص الحي على المحتجين والمتظاهرين السلميين، ويسقط مئات من المصابين والجرحى، بل وبوحشية يتم طرحهم خارج المستشفيات، وحرمانهم من العلاج، أريتم قوماً بوراً، غير هذه الفئة الباغية، التي استسهلت القتل، وأصبح عندها أسهل من الزفير والشهيق..؟

(3) لذلك علينا أن لا ننتظر المدعو جودو الذي لن يأتي أبداً، ولا نرجو بطلاً اسطورياً يأتي ليسترد حقوق ثورة ديسمبر المباركة المنهوبة والمغتصبة من قبل اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، وهنا تقول صدق الجنرال ابن عوف، حين قال، اقتلعنا رأس النظام، واحتفظنا به في مكان آمن، ولم يشر من قريب أو بعيد، لأذيال وأذناب الرأس، الذين ما زالوا يعيشون في الارض فسادا، فذيول وأذناب المخلوع (خطيرة خطيرة)، كما أن استعادة المسار الديمقراطي، والسلطة المدنية، ليست من مهام فولكر أو من اختصاص غوتيرش.

(4) انها من مهام واختصاص ومسؤولية كل سوداني اصيل، رضع الكرامة والعزة، ورفض الظلم والإستبداد والقهر فثار، فالثورة نية وعمل وجهاد، وخطى كتبت على الثوار، وعليهم أن يمشوها الى آخر المشوار، ومهما حاول أصحاب النفوس المريضة، واصحاب الغرض والمرض، النيل من الشارع الثورة، وباذن الله لن يستطيعوا له نقبا.

(5) والذي يؤمن بالعنف سبيلا للحوار لا فائدة ترجى منه، والذي يلوي يدك ويدعوك للحوار، هو اضل من الأنعام، والذين يؤيدون هذه الأساليب، هم الجهل المركب في أوضح صوره، والذل هو أن تزعم اللجنة الأمنية، وقائد الانقلاب، الذي كلما وجد المساحة والزمن والميكرفون(نفس حركات المخلوع البشير، خش في الحاضرين شمال) وكرر وردد واعاد قوله المأثور، (لن نسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة أو عبر الوفاق الوطني)، ولم يبق أمامه إلا أن يستعير قول المخلوع (الزارعنا غير الله يجي يقلعنا) ، أما الهوان هو أنهم يريدون أن يجعلوا بأيديهم مفاتيح إجراء تلك الانتخابات المتوهمة، متجاهلين ان كلمة الفصل بيد الشارع الثوري، وليس بيد سعادة الجنرال البرهان أو سعادة الجنرال حميدتي، فالثورة مستمرة حتى مطلع النصر.

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد