تلقى وكيل النيابة المكلف من المجلس العسكري الانتقالي بالتحقيق في ملفات الفساد مولانا “معتصم عبد الله محمود” تهديدات بالقتل، عقب تكليفه مباشرة بالتحقيق في قضايا الفساد.
وقال مصدر موثوق لـ(السوداني) إن أصابع الاتهام أشارت إلى وقوف (قطط سمان) ينتمون للنظام المخلوع خلف التهديدات.
وكان وكيل النيابة قد ابتدر حملته على فساد النظام المخلوع بتدوين بلاغات ضد الرئيس المخلوع أمس الأول (الجمعة) بعد مداهمة منزله والعثور على ملايين من العملات الأجنبية والمحلية.
وكشف المصادر عن أن التهديدات حذرته من مواصلة التحقيق في قضايا فساد النظام المخلوع، وطلبت منه الاعتذار للمجلس العسكري من المهمة، مبينة أنها وردته عن طريق الرسائل وأخرى عن طريق أشخاص. وأضافت المصادر أنه تعامل معها بصورة طبيعية، موضحاً أنه اعتبر المهمة وطنية وتحد في عمله في النيابات التي امتد لـ(20) عاماً. وكشف المصدر عن أنه تعرض لتهديدات عدَّة بالقتل والتصفية بصحبة أسرته الصغيرة، من قبل عصابات الاتجار بالبشر، نسبة لتوليه التحقيق ومباشرة قضايا تهريب والاتجار بالبشر بالمحاكم الجنائية بصورة يومية، وزج بعدد من أفرادها في السجون بمهنية واحترافية عاليتين، مشيرة إلى أنها تلك المحاكمات هي أبرزها محاكمة العصابة التي ضبطت تحتجز 177 رهينة بشرق النيل.
وأشارت المصادر إلى مولانا معتصم عبد الله حرك 28 قضية جنائية مختلفة خلال العام الجاري بالمحاكم الجنائية ممثلاً للحق العام ورد كثيرا من الأموال للدولة في قضايا تهريب الذهب، فضلاً عن إعلانه حرباً على مهربي الذهب قبل 5 سنوات وقدم تاجراً معروفاً لمحكمة الفساد متهماً بتهريب 13 كيلوغراماً، وصدر ضده حكمٌ بالسجن عشرة سنوات كأول حكم في قضايا تهريب الذهب.
وأضافت المصادر أنه تولى التحقيق في قضية فساد أحد البنوك الشهيرة إبان حملة مدير الأمن السابق صلاح قوش، وأجرى تحرياته فيها حتى أوصل أوراق البلاغ الذي حمل الرقم (69) المحكمة، وكانت قيمة الدعوى (10) ملايين دولار. وكشف المصدر عن هذه القضية الوحيدة التي وصلت المحكمة من جملة (16) بلاغا وزعت على وكلاء نيابات آخرين.