صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تلج روسيا

122

قبل العرض

آدم عوض

تلج روسيا

من المعروف أن الكره الارضيه تعدد فيها المناخات مابين البارد والاستوائي والصحراوي والبارد وحتى درجة التجمد، وتعتبر روسيا من إحدى الدول التي تقع في ابرد المناطق بل تصل فيها درجات الحراره إلى تحت الصفر، وهذا يعني التجمد والتلج، حتى اخترعو لهم شراب يسمى الفودكا يبقيك على حاله من الدف، على رواية احد اصدقائي الذي زار ها في كأس العالم الماضى، ومن تلج الطقس الذي يشكل تفكير وتركيبة وذهنية الروس سنذهب إلى تلج السياسه حيث جاء في الاخبار أن وفدا يضم أسطول من الوزراء يقودهم نائب رئيس مجلس السياده شدو الرحال إلى روسيا في زياره تعتبر هي الأولى من نوعها بعد انقلاب البرهان، ولكن تأتي تلك الزياره في ظل عزله رهيبه يعيشها الانقلاب ووضع اقتصادي مزري لم يعشه الشعب السوداني من قبل، ويبدو أن الخطوه هي محاوله لكسب ود روسيا والمضئ قدما في درب الانقلاب ، ولكن فات على الجماعه أن التوقيت غير مناسب في ظل الراهن الإقليمي والعالمي وما يحدث في أوكرانيا وتداعياته على مجمل العلاقات الدوليه، ومحاولة تقسيم أوكرانيا من قبل روسيا ووصل الأمر أن أعلن اثنين من أقاليم أوكرانيا الانفصال وإعلان استقلالهم، ممايعتبر مهدد للأمن القومي الأوكراني وحلفائهم في الترويكا.

وفي تقديري يمكن قراءة الزياره في خانة دعم توجهات روسيا، ولكن نحن دوله لاحول ولاقوة لها، ممايعتبر ادخالنا في صراع كبير لاناقة لنا فيه او جمل، وصراع الأفيال هذا تضيع فيه الحشائش، طبعا من حق أي دوله إقامة علاقات تراعي فيها مصالحها ومصالح شعبها والمنافع من تلك العلاقه، لكن الزمان والمكان غير مناسبين ويبدو أن مستشاري هؤلاء الجماعه غير مدركين لخطورة هذه الخطوه وعواقبها على البلاد، واذا كانت حكومة الأمر الواقع ترى في روسيا حليف ويمكن مساعدتهم كما في الحاله السوريه فقد اخطاؤ، لأن موقع السودان الجغرافي محل صراع لكثير من الطامعين في ثرواتنا بمافيهم روسيا التي تحلم بقاعده بحريه على سواحل البحر الأحمر ويبدو أن المكون العسكري لم يخرج من تفكير النظام القديم بالاتجاه نحو روسيا، وقد سقط في النهاية، لأن إرادة الشعوب أقوى، قالو تلج روسيا بكسر العظام الله يستر

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد