فرقت السلطات الأمنية السودانية، يوم الخميس، المئات من المتظاهرين، بالسوق العربي في قلب العاصمة الخرطوم، الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام السوداني.
وبحسب شاهد عيان من” كوش نيوز”، أن الأجهزة الأمنية التي عززت من تواجدها منذ وقت مبكر من انطلاقة التظاهرة، قد فضت المتظاهرين، الذين تجمعوا في نقاط متفرقة في قلب الخرطوم في وقت وجيز ، بينما انسابت الحركة بصورة عادية بالشوارع داخل السوق.
ولوحظ ضعف المشاركة لموكب الخميس، مقارنة بحجم المشاركة بالمواكب الماضية في بدايات الحراك، وسط إرتباك في السيناريوهات، بإعلان الجيش مساندته للنظام وعدم السماح بما أسماه “إنزلاق البلاد نحو المجهول”، وظهور مبادرات تطالب بالحل السلمي، أبرزها مبادرة مجموعة “السلام والإصلاح” التي طرحتها مجموعة مكونة من 52 شخصية أكاديمية وسياسية، رفضها تجمع المهنيين، وتمسك بخياره الأوحد بإسقاط النظام.
وفي الأثناء قال الدكتور “أسامة توفيق” أحد قادة حزب “الإصلاح الآن” المعارض، وعضو جبهة التغيير ” أن “تجمع المهنيين” يخدم حكومة الإنقاذ.
وتساءل “توفيق” هل أخرج تجمع المهنيين جماهير عطبرة وبورتسودان والقضارف في بداية الثورة وهل كل الجماهير التي تخرج في الشوارع أعضاء في هذا التجمع ليجعل من نفسه وصياً على الشعب يمنح صكوك الغفران، مضيفاً ” انهم بمسلكهم هذا يطيلون من عمر النظام” على حد قوله.
ويشهد السودان احتجاجات متقطعة شبه يومية مناهضة للنظام السوداني، قاربت الـ 60 يوماً، يتم التداعي والتعبئة لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لم تغير من مواقف الحكومة المتشددة بأن أي تغيير لن يتم إلا عبر صندوق الانتخابات المُزعم قيامها في 2020.