وقع المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية اليوم مذكرة تفاهم مع المركز القومي للبحوث لإنفاذ برنامج إستخدام المواد البديلة للبناء في مناطق عمل مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بولاية النيل الابيض.
وقعت على المذكرة دكتورة منى علي محمد احمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية و دكتور صلاح الدين دفع الله مدير معهد الأبحاث الهندسية وتقانة المواد إنابة عن مدير عام المركز القومي للبحوث.
وأعربت الأمين العام عن سرورها بتوقيع مذكرة التفاهم مؤكدة الجدوى البيئية والإقتصادية لتقانة البناء بالعمارة الطينية وشددت على تعميم التجربة على بقية المشروعات العاملة بالمجلس حسب الحاجة كما نوهت إلى تعزيز التعاون مع المركز القومي للبحوث بالاستفادة من التقانات الناضجة التي تلائم المجتمعات المحلية وتجعلها أكثر استعدادا على الصمود في وجه التغير المناخي.
في ذات السياق أوضح د. صلاح الدين أن مذكرة التفاهم تأتي تأكيدا على اهتمام الطرفين بحماية وصون البيئة ومعاش المواطن وتطرق لمجال التعاون الذي يشمل البرنامج التدريبي على تطبيق تقانات متطورة للبناء بالتراب وتصنيع ماكينات ضغط خاصة بالطوب المثبت والتدريب على إنتاج الطوب والبناء به بجانب بناء مبنى يستخدم كمركز عام يدار بواسطة المجتمعات لأغراض التدريب ومشروعات التنمية المختلفة علاوة على تمليك الماكينات للمجتمع لتستخدم وتدار بواسطتهم لبناء منازلهم ووسيلة لكسب العيش والبناء الصديق للبيئة.
من جانبه أعتبر المهندس إبراهيم بليلة المدير القطرى لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية أن مجال المذكرة يعزز من نهج المشروع في المحافظة على التظام البيئي من خلال تقليل قطع الأشجار والغابات لاستخدامات البناء والبناء بالقش وتقليل تكلفة المواد وتوفير مبنى ثابت ومقاوم للفيضانات والسيول خاصة في المناطق المتأثرة بتغيرات المناخ.