صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تفاصيل العثور على طفلة مفقودة منذ (5) أعوام

17

دارت تفاصيل هذه القضية في العام 2014م بأحد أحياء امبدة حينما استيقظت اسرة على اختفاء طفلتهم البالغة آنذاك 15عاماً وقتها اتجهت الاسرة الى قسم الشرطة ودونت بلاغاً بواقعة الاختفاء وتم عمل نشرة بأوصافها وتعميمها بكافة ارجاء السودان، وتم البحث دون جدوى ومرت الايام .
تواصل واستدراج ..
قبل فترة بسيطة شرعت طفلتنا المختفية والتي بلغت عشرون عاماً في مراسلة أحد اقاربها عبر برنامج فيسبوك وبدأ قريبها في التواصل معها وقام باخطار اسرتها التي ابلغت نيابة الاسرة والطفل بام درمان وسارعت النيابة بمتابعة ملف القضية وتم التواصل مع الفتاة عبر الفيسبوك واستدراجها الى أن تمكنت الشرطة من ضبطها بمدينة بورتسودان ولاية البحر الاحمر .
ضبطت الفتاة المختفية وبرفقتها طفلها الصبي الصغير وكانت ترتدي الحلي الذهبية وتبدو عليها علامات الثراء، وبالتحري معها كانت المفاجأة الصادمة!..
اثناء التحري وبسؤالها عن الطفل افادت بأنه طفلها وبالبحث عن مستندات الطفل اتضح أن هنالك وثائق سفر تخص الفتاة والطفل وأن الطفل نسب اسمه الى (…) وكانت هذه هي صدمة القضية فإن المنسوب اليه الطفل وهو والده فعلاً تربطه صلة قرابة حميمة بالفتاة، ومن المفارقات الغريبة انه كان ضمن الباحثين عنها حينما كانت مختفية لذلك لم تكن الشكوك تدور حوله فألقت الشرطة القبض عليه ..
بداية العلاقة ..
ذكرت الفتاة أن بداية علاقتها بقريبها ذلك بدأت حينما كانت طفلة صغيرة حيث كان يقوم الرجل بالتحرش بها – على خفيف- وبعدها اصبح الرجل يواصل في تحرشه بالطفلة الى ان بلغت خمسة عشر عاماً واصبحت ناضجة وبدأت عليها علامات البلوغ واصبحت فارعة فأغرم بها الرجل وقرر ممارسة الفاحشة معها دون مراعاة لصلة القرابة والرابط بينهما وبالفعل تطور الامر من تحرش الى ممارسة فاحشة واستمر يضاجعها الى ان حملت الفتاة ووقتها لم تكن تدري ماذا تفعل فقرر الرجل الهروب بمعشوقته الصغيرة وبالفعل حرضها على الخروج من المنزل وفي الوقت المحدد اصبحت الاسرة ولم تجدها ووقتها كانت الطفلة تشق المسافات من الخرطوم في طريقها الى بورتسودان حيث اختار لها قريبها ان تعيش هنالك غريبة لا احد يعرفها .
وصلت الفتاة بورتسودان وقام قريبها وكان ميسور الحال بايجار شقة لها ووضعت مولودها هنالك وكان الجميع من حولهم يعتقدون انهما زوجين وكان الرجل يقضي معها اوقاتاً ويعود ليقضي بقية اوقاته هنا في الخرطوم في كنف اسرتها ومع زوجته ويشارك الاسرة في عمليات البحث عنها .
إغراء مالي ..
واستمر الحال هكذا الى أن وضعت حملها وانجبت مولوداً وفرح به الرجل وقام باستخراج مستندات طفله باسمه ولم يقف الامر عند ذلك، بل قام باستخراج وثائق سفر لها ولطفلها واصحطبهما الى دولة قطر حيث يعمل الرجل هنالك ولديه شركة هنالك واغدق عليها بالصرف البزخي واشترى لها المصوغات الذهبية والمجوهرات واحضرها مرة اخرى للبقاء في شقتها ببورتسودان والتي لم يكن ينقصها فيها اي شيء كل ذلك حدث دون ان يتم اكتشافها .
ولكن مع الايام بدأت الفتاة تشعر بالحنين الى اسرتها وبدأ يعاودها الحنين وبينما كانت تتصفح الفيسبوك عثرت على ابن عمها ودلفت اليه وبدأت في مراسلته الى أن استدرجها وسقطت في قبضة الشرطة وتم احضارها وطفلها الى وحدة حماية الاسرة والطفل وعقب اكتمال التحريات احيل ملف القضية الى محكمة الطفل ام درمان وبالامس بدأت اولى جلسات المحاكمة لقريبها الذي يعتبر محرماً وحددت جلسة اخرى للسير في اجراءات القضية .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد