الخرطوم : الاماتونج
لقد ظلت المنظومة الأمنية بتشكيلاتها المختلفة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع ومنذ إنحيازها لخيارات الشعب تضع أمن المواطن والوطن وحماية الأرواح والممتلكات أولوية قصوى ، وفى سبيل ذلك ظلت على الدوام توجه منسوبيها للتحلى بروح الإنضباط والتعامل بالحكمة فى حدود إنفاذ القانون دون إستخدام القوة والقوة المفرطة وقابل ذلك إستجابة مقدرة من شركاء الثورة والتغيير وأعظم مظاهر هذه الروح إحتضان حرم قيادة القوات المسلحة للإعتصام طوال الفترة الماضية .
صاحب تلك المظاهر الإحتجاجية المشروعة إستغلالاً بواسطة عناصر متفلته إختلفت أجندتها عن أجندة الثورة والمعتصمين فبرزت العديد من الممارسات غير القانونية إمتدت لحد تهديد حياة المواطنيين الآمنيين وترويعهم وإستهداف ممتلكاتهم وتجاوزت ذلك لإستفزاز القوات النظامية والدخول معها فى إحتكاكات بمستويات مختلفة مما أفرز تجاوزات فردية ومعزولة نجمت عنها خسائر فى أرواح بريئة ، وإستغلت تلك الفئة مناطق متأخمة لمحيط القيادة والإعتصام (شارع النيل) والذى شهد تصاعداً ملحوظاً لوتيرة الأحداث والتفلتات رغم مناشدات قيادة قوى الحرية والتغيير الإلتزام بمنطقة الإعتصام وإقرارهم بأن ما يحدث خارج نطاق الإعتصام لا يعنيهم ولا يمثل الثورة وأمتدت آثار تلك التفلتات إلى داخل الأحياء والمناطق السكنية الآمنة .
إزاء تلك التطورات التى تهدد الأمن والسلامة العامة فإن مكونات المنظومة الأمنية ستعمل وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنيين والعمل بحسم مظاهر الإنفلات الأمنى والقانونى وردع المتفلتيين .
وتهيب المنظومة الأمنية بالمواطنيين الشرفاء بإتخاذ الحيطة والحذر والتبليغ الفورى عن آي مظاهر للتفلتات الآمنية والتعاون المطلق مع الأجهزة النظامية وتؤكد أنها وفية لإنحيازها لخيارات الشعب وأنها تعمل لحماية الثورة ولتحقيق شعاراتها فى بسط الحرية والسلام والعدالة.