صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ترقب وحذر في ثاني أيام العصيان المدني في الخرطوم

16

DW – قرر المجلس العسكري بالسودان تعزيز الوجود الأمني للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإعادة الحياة إلى طبيعتها وفتح الطرق بعد دخول البلاد في عصيان مدني دعا إليه قادة الاحتجاجات، وسط ترقب وحذر.

بعد أسبوع من فض الاعتصام أمام مجلس قيادة الجيش بالخرطوم دخل السودان اليوم (الإثنين 10يونيو/ حزيران 2019) ثاني أيام حملة العصيان المدني للمطالبة بحكم مدني في البلاد. واعتقلت السلطات عشرات من أنصار المعارضة، بينما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد الضحايا منذ فض الاعتصام أمام مجلس قيادة الجيش قبل أسبوع إلى 117 قتيلاً.

وقُتل أربعة أشخاص الأحد في أول أيام الاعتصام وحملت اللجنة “المجلس العسكري الانتقالي” و”ميليشياته” مسؤولية مقتل هؤلاء. ومن جانبه قال رئيس اللجنة الأمنية عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن جمال عمر في بيان أمس الأحد إن المعلومات المتداولة عن وجود جثامين ملقاه في النيل بعطبرة والخرطوم “وما تعلنه ما تسمي لجنة الأطباء المركزية المزعومة من أرقام بشأن ضحايا عملية فض الاعتصام كلها معلومات مغلوطة ومبالغ فيها”، مضيفاً أن البيانات التي أعلنتها وزارة الصحة وتعلنها الشرطة “هي البيانات الصحيحة والمعتمدة”. وتقول الحكومة إن عدد القتلى في اقتحام مقر الاعتصام الأسبوع الماضي بلغ 61 قتيلا بينهم ثلاثة من قوات الأمن.

ودعت المعارضة وجماعات الاحتجاج الموظفين إلى البقاء في المنازل. وأمس الأحد خرج المحتجون إلى الشوارع في أحياء عدة بالخرطوم في ظل وجود أمني كثيف. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الخرطوم بحري عبر النيل الأزرق من وسط العاصمة.

ووصف المجلس العسكري الانتقالي السوداني في بيانه الأحد إغلاق الطرق وإقامة الحواجز بـ”جريمة كاملة الأركان”. وقال الفريق أول ركن جمال عمر إن أسلوب إغلاق الطرق وبناء الحواجز الذي تمارسه قوي إعلان الحرية والتغيير “عمل يتعارض مع القانون والأعراف والدين ويتعدي حدود ممارسة العمل السياسي ويمثل جريمة كاملة الأركان بالتعدي علي حرية المواطنين وحرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي”، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأضاف عمر أن المجلس العسكري قرر تعزيز الوجود الأمني للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتأمين المواطنين العزل وفتح الطرق وتسهيل حركة الناس وحركة المركبات العامة والخاصة وحراسة المرافق الاستراتيجية والأسواق.

يذكر أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تطرق إلى الشأن السوداني في زيارته أمس الأحد إلى أبوظبي وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد إنه “يجب إيجاد طريق سريع للعودة إلى المحادثات وندعم جهود الاتحاد الأفريقي في هذا السياق”.

(د ب أ، أ ف ب، رويترز)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد