أصدرت الحكومة الجمعة بيانا حول أحداث الخميس والاستخدام المفرط للقوة تجاه المواكب التي ملأت شوارع الخرطوم.
وقال البيان الممهور بتوقيع وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة: (أن شوارع الخرطوم شهدت الخميس مسيرات شعبية حملت مطالب جماهيرية مرفوعة لأجهزة الحكم الانتقالي، وهي ممارسة معتادة إكتسب الشعب السوداني وقواه الجماهيرية حق القيام بها بتضحياته ونضالاته العظيمة، إلا أنها انتهت بأعمال عنف أصيب فيها نفر عزيز من المواطنين السودانيين). وأضاف البيان: (ويهمنا هنا أن شركاء الفترة الانتقالية مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير يؤكدون حرصهم على الإرادة الجماهيرية التى عبرت عنها قوى شعبنا عبر ثورة شعبية شهد لها العالم أجمع، وأن صيانة وحماية مكتسبات الثورة، وعلى رأسها إحترام حق الجماهير في التعبير السلمي عن آرائها ومواقفها، هو موقف أصيل نابع من إحترام الحقوق والحريات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية). وقال البيان: (لقد صاحب أحداث اليوم إستخدام مفرط للعنف ضد الجماهير نتجت عنه إصابات مختلفة، ويجري متابعة توفير الرعاية الصحية للجرحي في المستشفيات، ويجد استخدام العنف المفرط إدانة كاملة منا، وسيتم التحقيق فيما جرى ومحاسبة المخطئين. إننا إذ نؤكد مرة أخرى على إحترام حق الجماهير في التعبير السلمي، بما في ذلك تنظيم المسيرات والمواكب، فإننا في نفس الوقت ندعو جماهير شعبنا أن تنتبه لمخططات بعض القوى التى تريد عبر التسلل لهذه المسيرات السلمية إستغلالها في أحداث البلبلة والعنف وقيادة البلاد نحوالفوضى، ونحن على ثقة كاملة أن قوى الثورة تدرك هذه المخططات وهى قادرةعلى التصدي لها).
وأكد البيان أن أجهزة الحكم الإنتقالى ستبذل مافي وسعها لضمان حق الجماهير في التعبير السلمي عن مواقفها وآرائها وعلى حماية المسيرات والمواكب السلمية، كما أن المطالب المشروعة للجماهير ستظل داائماً محل إهتمامها ومحور عملها .
التحية والتقدير لجماهير شعبنا وقواها الحية ممثلة في قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وكافة تنظيماتها، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.