صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بيان من الناطق الرسمي باسم الحكومة حول الأوضاع بشرق البلاد

17

الخرطوم : الأماتونج

    يؤكّد مجلس الوزراء الانتقالي على أن قضية شرق البلاد قضية عادلة و ذات أولوية قومية قصوى، و أن حل الملف هو حل سياسي بالأساس، بما يخاطب كافة القضايا السياسية و الإجتماعية و التنموية لكافة أهل شرق البلاد، ‏و يجدّد المجلس التشديد على أهمية أن يُدار هذا الملف من مركز حكومي واحد و بتنسيق عالي بين مختلف مؤسسات الدولة.

ظل مجلس الوزراء يتابع عن كثب تطورات الأوضاع بشرق البلاد خلال الأسابيع الماضية، تحديداً ما قام به بعض المواطنين و التنظيمات من إغلاق لميناء بورتسودان و الطريق القومي ‏الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر و بقية البلاد عند منطقة العقبة، و تداعيات هذه الأفعال على المستوى القومي لبقية مواطني البلاد في مختلف الجوانب.

‏ويودّ مجلس الوزراء أن يُجدِّد التأكيد على احترامه الكامل لحقوق المواطنين في التعبير السلمي بإعتباره حقاً دستورياً تم إنتزاعه بتضحيات شعبنا، و مع ذلك فإن على عاتق المجلس أن يُحذِّر من تبعات إغلاق الميناء ببورتسودان، ‏و الطُرق القومية بما يُعطِّل المسار التنموي في البلاد، و يضر بمصالح جميع السودانيات و السودانيين في أن يتحصلوا على الإحتياجات الأساسية.

    ويُعلن مجلس الوزراء بأن مخزون البلاد من الأدوية المُنقذة للحياة و المحاليل الوريدية على وشك النفاد، ‏حيث تعثّرت بسبب إغلاق الميناء و الطريق القومي كل الجهود للإفراج عن حاويات الأدوية المنقذة للحياة و المحاليل الوريدية، بالإضافة لعدد من السلع الاستراتيجية الأخرى والتي تتضمن الوقود والقمح، ‏و يشير مجلس الوزراء إلى أنّ استمرار عملية إغلاق الميناء والطريق القومي سيؤدي إلى إنعدام تام لهذه السلع و التأثير الكبير على توليد و إمداد الكهرباء بالبلاد، و كل ذلك يرقى أن يكون جريمة في حق ملايين المواطنين، ويزيد من معاناة شعبنا.

‏و إذ يؤكِّد مجلس الوزراء على إيلائه كامل الإهتمام و بذله كل الجهد لحلّ قضايا شرق السودان، و إيفاده عديد الوفود مع بقية مؤسسات الدولة لحلّ الأزمة، فإنه يدعو المواطنين للنأي عن أساليب الإحتجاج التي تضُر بملايين السودانيين، مذكِّراً بأن الحوار هو السبيل الأنجع لنيل الحقوق، ‏فهذه الحكومة هي حكومة جميع السودانيين، و أبوابها دائما كانت و ستظل مُشرعة أمامهم لسماعهم و التفاعل مع قضاياهم، بعيداً عن الإضرار بحقوق المواطنين الآخرين.

   الناطق الرسمي بإسم الحكومة

      3 أكتوبر 2021م

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد