* بالله عليكم اقرأوا هذا البيان الفضيحة الصادر من المكتب الاعلامى للمجلس العسكرى الانتقالى عن زيارة (حمدان دقلو) نائب رئيس المجلس الى السعودية ولقائه بولى عهد السعودية (محمد بن سلمان) .. !!
* ” وصل وفد من المجلس العسكري الإنتقالي السوداني بقيادة نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو يرافقه الناطق الرسمي بإسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مساء الأمس (في زيارة شكر لحكومة المملكة وشعبها الشقيق) لما قدمته من دعم للمجلس العسكري الإنتقالي ومساعداته الإقتصادية للشعب السوداني خلال الفترة الماضية التي تعتبر مرحلة حرجة من تاريخ البلاد.
* وجاءت الزيارة بغرض (تقديم الشكر للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على موقفها مع الشعب السوداني ودعهما للمجلس العسكري في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها البلاد لما قدمته المملكة من دعم إقتصادي يؤمن متطلبات الحياة المعيشية للشعب السوداني)، وهو ما أعلن عنه في الفترة السابقة، فضلاً عن (دعمها السياسي للمجلس للمساهة في الوصول إلى حل سريع للمشكلات العالقة)، كما أنها هدفت إلى تأكيد المجلس العسكري على أن (القوات السودانية باقية في اليمن للدفاع عن أمن الحرمين الشريفين ) بجانب دعم المجلس لمكافحة الإرهاب والتطرف في المملكة ودعمها سياسياً في الخطوات الإصلاحية وفقاً لرؤية ٢٠٣٠.
* هذا وقد إلتقي الوفد بسمو ولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان) الذي أكد، إنطلاقا من العلاقة بين السودان والسعودية، بأنه يبارك الخطوات التي قام بها المجلس العسكري لإخراج السودان من الوضع الذي كان ماثلا من قبل، آملا في إستقرار الأوضاع بالسودان، كما أعلن عن دعمه اللامحدود للسودان في كافة المجالات وعبر دول التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمات التعاون الإسلامي والمنظمات العالمية للإستقرار في السودان، كما أكد علي (إستمرار الدعم المشترك السعودي الإماراتي للسودان .)
* كما وعد سيادته وبعد تجاوز المرحلة الحالية (بالكثير من الإستثمارات في السودان) والعمل كذلك علي رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعمل علي رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على السودان والعمل على معالجة ديونه.
* من جانبه فقد أكد نائب رئيس المجلس وإنابة عن أعضاء المجلس و بإسم السيد رئيس المجلس العسكري الإنتقالي و كافة أفراد الشعب السوداني، قال (نتقدم بالشكر
لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده ) لما ظلوا يقدمونه للسودان من دعم في كافة ضروب الحياة، وأضاف لقد كانت وقفتكم معنا ذات أثر إيجابي وهي ليست بالغريبة، مؤكدا في الوقت ذاته (وقوف السودان مع المملكة ضد كافة التهديدات والإعتداءات الإيرانية و المليشيات الحوثية)، كما أكد دقلو علي كامل الإدانة للإعتداءات الأخيرة علي ناقلتي النفط في مياه الخليج، والإعتداءات الصاروخية المتكررة من جانب مليشات الحوثي، وأردف دقلو نعلن عن كامل الإستعداد (عن) الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين في إطار الشرعية، و(أن القوات السودانية ستظل موجودة وباقية في السعودية واليمن وسنقاتل لهذا الهدف وسنظل حتي تتحقق الأهداف جميعها.)
(إعلام المجلس العسكري الإنتقالي الخرطوم 24مايو2019)
* لعلكم لاحظتم أولا، ركاكة الصياغة والاسلوب واخطاء التعبير (وعلى فكرة الفواصل والاشارات الاخرى من عندى)، وثانيا، تكرار عبارات الشكر واسلوب (الشحتة واليد السفلى) الذى لا يليق بشعب كريم مثل الشعب السودانى له اياد بيضاء وافضال كثيرة على السعودية وغيرها، ولا يليق بمسؤول سودانى رفيع مهما اختلفنا معه، وثالثا، مباركة البيان للتدخل السعودى في الشأن السودانى الداخلى، رابعا، الغباء في الافصاح عن العداء لايران بدلا من استخدام اسلوب اكثر دبلوماسية يُعبّر عن تأييد المجلس العسكرى لمواقف المملكة السعودية بدون ان يعادى ايران بهذا الغباء المفرط، خاصة انه مجلس مؤقت وليس من واجبه ان يقرر في شأن العلاقات الخارجية للسودان الى ان تتضح الرؤية، خامسا، إظهار العداء للشعب اليمنى بدون أى سبب أو مبرر سوى المكاسب المالية التى تتحقق من ذلك ويا لعار دولة تكسب قوتها من بيع دماء أبنائها، سادسا، استمرار نفس النهج الاستسلامى الانهزامى الذى كان يتعامل به الرئيس المخلوع مع الدول الأخرى، وكأن السودان لم تحدث فيه ثورة يفتخر بها العالم كله قبل السودانيين .. قارنوا فقط بين إحتفاء كل العالم بالكنداكة السودانية رمز الشموخ والعزة .. وبين هذا البيان الفضيحة الذى يحط من الكرامة السودانية !!
* ولكن فيم الإستغراب، فـ(كل إناء بما بما فيه ينضح) .. إناء المهازل والمساخر والفضائح !!