حرف ونبض
ميادة القراي
بلاط صاحبة الجلالة
أخذت مسميات عدة ومميزة فهي صاحبة الجلالة والسلطة الرابعة ومرآة المجتمع وضمير الشعب ومهنة المتاعب فكان الأحد الماضي الموافق الثالث من مايو الاحتفال باليوم العالمي للحرية الصحافة التي نسطيع القول بأنها نالت جزء من حريتها التي سلبت منها بعهد النظام البائد ولكنها لم تأخذ كامل حرياتها فما زالت مكبله ببعض القيود ونأمل أن تزوال قريبا.
جاء اليوم العالمي بحرية الصحافة لهذا العام مختلفا تماما عن بقية الأعوام الماضية ولم يتم الاحتفال بها كم يجب وذلك نسبة الي الظروف الصحية التي يمر بها العالم ، فجائحة فيروس كورونا التي تسببت وللإول مره بحجب الصحف اليومية السودانية عن صدور لفترة لأكثر من أسبوعين لم تلامس فيها أيادي القراء صحفهم الورقية التي اعتادوا علي تصفحها ، ورغم ذلك ما زالت الصحف اليومية تمارس عملها وتقدم للمجتمع الاخبار والمعلومات عن طريق المواقع الالكترونية فهي المرآة التي تعكس كل ما يدور من أحداث الي القارئ الذي أصبح يطالع كل الصحف من هاتفه المحمول عبر مواقعها المختلفة .
لم أكن أمني النفس ان تطئ قدامي بلاط صاحبة الجلالة ولكن شاءت الأقدار أن التحق بكلية الإعلام وبعد عامين من الدراسة اخترت أن تكون الصحافة هي تخصصي وبعد عدة اعوام بدأت طريقي بمهنة المتاعب بالصحيفة الأولي اجتماعيا (الدار) وانا مليئة بالحماس والخوف والرهبة وكانت الخطوة الأولى بقسم الجريمة والحوادث هذا المجال لم يكن بالسهل وواجهت فيه الكثير من الصعوبات ولكن بفضل أساتذة اجلا تدرتبت علي ايديهم ونهلت من توجهاتهم وتعلمت منهم الكثير استطاعت بأن اضع قدمي بأول السلم وما زالت اتعلم من السلطة الرابعة ، فالعمل في ساحات المحاكم وحضور القضايا الجنائية وصياغة اخبارها والاحتكاك بمختلف فئات المجتمع علي مدار عدة سنوات غير الكثير من شخصيتي واكسبني الكثير من المعلومات القانونية والخبرات بجانب المتعة والتشويق والإثارة التي تصاحب العمل بها .