شوه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سمعة منطقة تقطنها أغلبية سوداء ويمثلها خصوم له في الكونغرس، واصفا إياها بـ”فوضى مثيرة للاشمئزاز وموبوءة بالفئران والقوارض”، موسعا نطاق حملة يقودها ضد منتقدين بارزين لإدارته وأدت إلى تفاقم التوترات العنصرية.
وانتقد ترامب في تغريدة، السبت، النائب إيليا كامينغز، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، مدعيا أن منطقته الواقعة في بالتيمور “تعتبر الأسوأ والأكثر خطورة مقارنة مع أي مكان في الولايات المتحدة”.
وأثارت تعليقات ترامب ضد كامينغز، الذي يقود تحقيقات متعددة في تعاملات الرئيس الحكومية، إدانة سريعة من قبل الديمقراطيين، وبينهم منافسون محتملون على الرئاسة.
ويمثل كامينغز، وهو أميركي من أصل أفريقي، دائرة الكونغرس السابعة في ماريلاند، التي تغطي أجزاء من بالتيمور والمقاطعات المجاورة. المقاطعة ذات غالبية أميركية من أصل أفريقي وتحتلها الديمقراطيين منذ عام 1953.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الأميركي، تعاني هذه الدائرة مثل العديد من المناطق في الولايات المتحدة، من مشاكل البطالة والفقر.
كما أن لديها مشاكل مع الجريمة المسلحة، وتضم المنطقة أيضا مناطق الضواحي، حيث يقطن في واحدة منها وزير الإسكان والتنمية الحضرية في إدارة ترامب، بن كارسون.
والهجوم الرئاسي، الذي شنه الرئيس على ديمقراطي من أصل أفريقي رفيع المستوى جاء بعد أسبوعين من إبلاغه 4 من أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين بأنه يتعين عليهم “العودة” إلى البلدان التي ينتمون إليها.
وفي رده على ترامب، لفت كامينغز الانتباه أيضا إلى جلسة استماع، الجمعة، بشأن “الارتفاع الشديد في أسعار العقاقير الطبية والصعوبات المالية التي تواجهها الأسر في جميع أنحاء البلاد، وفي بالتيمور”.
وقال إن ترامب يجب أن يعمل معه على حل هذه المشكلة.
ومن جانبها، أعربت زعيمة الديمقراطيين، نانسي بيلوسي، عن دعمها لكامينغز، قائلة: “نحن جميعا نرفض الهجمات العنصرية ضده ونؤيد قيادته الثابتة”.
ووصف رئيس بلدية بالتيمور، جاك يون، ترامب بأنه “خيبة أمل”لشعب مدينته و”بلادنا والعالم”، وقال إن كامينغز كان “وطنيا وبطلا”.