عربي 21 / أعلن نائب في البرلمان السوداني، الجمعة، استقالته، وذلك بسبب “قتل المتظاهرين”، معلنا تضامنه مع أهالي الضحايا.
وبحسب ما نشرته صحف سودانية، فإن عضو المجلس التشريعي في ولاية الخرطوم، محمد هاشم، أعلن عن استقالته معترضا على قتل المتظاهرين والعنف المفرط الذي استخدمته القوات الأمنية في قمعهم، داعيا حزبه لفض الشراكة مع حكومة المؤتمر الوطني.
وقال محمد هاشم: “ما حدث بالأمس جريمة أيا كان الفاعل، لذلك أعلنت استقالتي”، مشيرا إلى أن برلمانيي الخرطوم حذروا الحكومة من استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين، وطالبوها بحماية المحتجين.
وأكد البرلماني المستقيل، أن التظاهر “حق كفله الدستور، ويجب أن تحترم الدولة ذلك”.
ويعد محمد هاشم برلمانيا عن الحزب الاتحادي الأصل، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي إلا أنه أبعد من المنصب.
وبحسب هاشم، فمن المتوقع أن يتقدم عدد من نواب المجلس التشريعي باستقالتهم الأيام المقبلة.
وقال: “من المتوقع أن يتقدم آخرين باستقالتهم، لأننا رفضنا هذا الاسلوب من الحكومة، وقلنا إن لم تستجيب سيكون لنا موقف آخر”.
وأشار إلى أن معظم أعضاء كتلة نواب الحزب الاتحادي بالمجلس التشريعي مؤيدين للخطوة التي اتخذها، متوقعا أن يتقدم عدد منهم باستقالته.
يشار إلى أن قوات الأمن السوداني قمعت احتجاجات اندلعت في عدد من مدن السودان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المحتجين وإصابة آخرين بالرصاص الحي والمطاطي.
وتم اعتقال المئات في حراسات ضيقة، لا يزال بعضهم في المعتقل بعد أن أطلق سراح آخرين.