كشف تجار للعملة بوسط الخرطوم عن تراجع كبير في سعر العملات الأجنبية بمداولات اليوم السبت تزامنا مع توقيع الاتفاق النهائي بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وسط مطالبات للحكومة المرتقبة بنشر الحكم الرشيد والقيام بسياسات لمكافحة الفساد والقضاء على الفقر. وتراوح سعر الشراء للدولار بحسب أحد التجار بين (60) و (57) جنيها، والبيع (61) جنيها، وقال للانتباهة أون لاين أن سعر الريال (15.500) جنيها للشراء، و(16) جنيها للبيع.
وفي السياق شدد المحلل الاقتصادي هيثم فتحي على أن رئيس الوزراء المرتقب لابد أن يبدأ بالعمل على نشر أسس ومبادئ الحكم الرشيد، مع سياسات اقتصادية واجتماعية تهدف للقضاء على الفقر وتوسيع الخيارات للجميع في حياتهم، ومكافحة الفساد والسيطرة عليه ورفض تهميش قطاعات سكانية في الدولة مع السعي لتوفير متطلبات بيئة استثمارية خصبة وعناصر الجذب وتنويع الخريطة الاستثمارية لتغطي كل البلاد حسب الميزة التنافسية لكل ولاية، الى جانب العمل على ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتوقع فتحي أن تساعد تجربة مرشح مجلس الوزراء عبدالله حمدوك في الخارج على فتح تعاون دولي وعلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والصناديق الدولية والبنك الدولي، مؤكدا أن المرحلة الحالية تحتاج الي رئيس وزراء متمكن وقائد حكومة يتابع الوزراء وتوزيع الأدوار التنفيذية، مشيرا الى أن حمدوك اصبح بالنسبة للسودانيين بمثابة المنقذ للاقتصاد.