انقطعت خطوط الاتصال الأرضية عبر الإنترنت بالخرطوم بعد أسبوع من توقف خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة على خلفية عصيان مدني شامل مستمر دعت إليه المعارضة بعد أحداث فض الاعتصام.
وذكرت منظمة “نيت بلوكس” غير الحكومية المتخصصة في الأمن السيبراني وعمل الإنترنت حول العالم، أنها رصدت الاثنين أنه “يتم قطع آخر اتصالات الإنترنت المتبقية في السودان” ليصبح الانقطاع “شبه كامل”، مضيفة أن خدمات الشركة السودانية للاتصالات “سوداتل” مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد، باتت معطلة على الأغلب.
وأشارت “نيت لوكس” إلى أن الانقطاعات الجديدة للإنترنت في السودان تأتي إضافة إلى التعطل المستمر في عمل شركات “كنارتيل” و”إم تي إن” و”موبلتيل” و”سودرن” للاتصالات.
وقال تجمع مهنيي التقنية والاتصالات عبر صفحته في “فيسبوك” إنه تم إيقاف خدمة ADSL من شركة “سوداتل”، التي كانت تمثل آخر خيار للوصول للإنترنت في السودان.
ولم يتبق حاليا سوى شبكات الألياف الضوئية الخاصة بشركتي “كنار” و”سوداتل”، ولكن لضخامة التكلفة فإن هذه الخدمة نادرا ما تتوفر للأفراد، وفق التجمع.
وناشد التجمع المغتربين بالدول الخليجية “بشراء وتفعيل شرائح إنترنت تجوال دولي وإرسالها إلى السودان”، مضيفا: “قد يكون البديل الأقل تكلفة الآن. سنحرص على توزيع الشرائح أولا للجان المقاومة”.
فيما قال تجمع المهنيين السدانيين: “مرة أخرى يقدم المجلس العسكري الانقلابي على قطع الإنترنت والخطوط الأرضية وهي المنافذ الوحيدة المتبقية للسودانيين للإطلال على العالم ولفضح جرائم مليشيا الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي”.
وجاء قطع الإنترنت في اليوم الثاني من العصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة وقالت إنه سيتواصل حتى انتقال السلطة إلى المدنيين.