طَالَبَ مبعوث الاتّحاد الأفريقي للسودان محمد الحسن ولد لبات، والوسيط الإثيوبي السفير محمود درير، “المجلس العسكري” و”قِوى إعلان الحُرية والتّغيير” والفاعلين الوطنيين، بالتّحلِّي بضبط النفس والابتعاد عَمّا يُعكِّر صفو مُفاوضاتهما.
وقال ولد لبات في مؤتمر صحفي مُشترك بالخرطوم مساء أمس: “نُهيب باللاعبين الوطنيين أن يتحلّوا في هذا الظرف الدقيق بأعلى درجات المسؤولية، وضبط النفس، والابتعاد عن أيِّ فعلٍ أو قول يُعكِّر صفو الأجواء ويُعطِّل التّوصُّل إلى اتّفاقٍ”.
من جانبه، دعا الوسيط الإثيوبي، المُجتمع الدولي لمُضاعفة جُهُوده لدعم الوساطة الأفريقية المُشتركة، ودعم الطَرفين “العَسكري وقِوى التّغيير” حتى التوصُّل لاتفاق، وأكّد درير أنّ الوساطة الأفريقية المُشتركة قدّمت للطرفين مُقترحاً مُعتدلاً بعد اجتماعها مع كل جانب بصُورةٍ مُستفيضة، وأعلن أنّ “العسكري” و”الحُرية والتّغيير” يعكفان حالياً على دراسة المُبادرة، وقال “الوساطة تتمنّى لهما النجاح وتحت تصرفهما كما ظلّت منذ البداية”.
وفي السياق أعلنت المُتحدِّثة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوتسيانشيتش، دعم الاتحاد الكامل لوساطة الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقِوى إعلان الحُرية والتّغيير.
ودعت مايا في بيانٍ أمس، المجلس العسكري لمُواصلة المُفاوضات بحُسن نِيّة والاتّفاق مع “الحرية والتغيير” على تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، ورهنت تطبيع العلاقات مع السودان بتشكيل سُلطة انتقالية بقيادة مدنية، ونوّهت إلى أنّ أيِّ عملٍ أحادي يُمكن أن يزيد من زعزعة استقرار الأوضاع ويتعارض مع تَطلُّعات الشّعب السُّوداني المشروعة نحو السَّلام والمُصالحة، وقالت “على الرغم من أشهر الاحتجاج السلمي، فإنّ طموح الشعب السُّوداني نحو انتقال بقيادة مدنية ما زال لم يتحقّق”، وأشارت المتحدثة إلى أنّ حَق السُّودانيين في الاحتجاج السلمي والتّعبير عن آرائهم في 30 يونيو أو في أيِّ تاريخ آخر، هو المفتاح لتطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وأكدت أنه من واجب المجلس العسكري ضمان سلامة الجميع في السودان والامتناع عن أيِّ استخدام للعُنف ضد المُحتجين.