صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

النظام السوري يتعهد بالعودة الآمنة للاجئين

17

 

تعهد مسؤولون حكوميون سوريون بضمان العودة الآمنة للاجئين وحثوا الدول الغربية على تشجيع العملية من خلال رفع العقوبات. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن عودة اللاجئين على قمة أولويات دمشق، مضيفا أن “الحكومة السورية سوف تسهل عودتهم بكل السبل”. وأوضح أن البلاد سوف ترحب بأي مساعدة أجنبية، شريطة أن لا يكون لها أي شروط مسبقة. من جانبه قال وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف إن السلطات تعمل على إعادة تشييد مستشفيات ومدارس وغيرها من البنى التحتية للمساعدة في استيعاب اللاجئين. كانت قوات الرئيس بشار الأسد، بدعم جوي روسي، قد حققت سلسلة من الانتصارات في الأشهر الأخيرة على حساب مقاتلي المعارضة، المتقوقعين بشكل رئيسي حاليا في محافظة إدلب شمالي البلاد. انتهى القتال في معظم أرجاء البلاد، لكن كثيرين من بين أكثر من خمسة ملايين لاجئ يخشون التجنيد الإلزامي أو انتقام القوات الحكومية إذا ما عادوا. كما ليس للبعض الآخر مكان يذهبون إليه بعد تدمير منازلهم وأعمالهم التجارية. متحدثا إلى المراسلين الدوليين في دمشق، زعم مخلوف أن الحكومة رممت أكثر من خمسة آلاف مدرسة و250 مستشفى، وأن حوالي 3.5 مليون نازح بالداخل استعادوا منازلهم في سوريا. قال مخلوف “عودة اللاجئين مطلب ضروري لإعادة بناء البلاد وتنميتها”. دعا مخلوف الدول الغربية إلى رفع الحصار الاقتصادي الذي فرض في بدايات الصراع المستمر منذ سبع سنوات والذي يهدف إلى الضغط على الأسد للتنحي، مشيرا إلى أن رفع العقوبات سوف يساعد على تعافي الاقتصاد السوري وتشجع عودة اللاجئين. من جانبها قالت وكالة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين إنه من السابق لأوانه تشجيع العودة إلى سوريا لأنها لا تزال خطيرة، لكن ينبغي دعم اللاجئين الذين يريدون العودة. متحدثا إلى الصحفيين على متن رحلة نظمتها وزارة الدفاع الروسية، قال الميجور روسلان نيغماتولين إن ضباط الجيش الروسي يعملون مع السلطات السورية للمساعدة في تسوية المشاكل التنظيمية والطبية وغيرها من المشاكل التي يواجهها اللاجئون. أضاف نيغماتولين، المسؤول عن إحدى نقاط التفتيش الخمسة التي أقيمت على الحدود مع لبنان لتسهيل عودة اللاجئين، أن حوالي خمسة آلاف سوري عادوا إلى البلاد منذ افتتاح نقاط التفتيش في الأول من أغسطس / آب. وقال إن أولئك الذين لا يحملون بطاقات الهوية وغيرها من الوثائق يتم إصدارها لهم بسرعة من قبل مسؤولين سوريين متمركزين في نقاط التفتيش.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد