الاماتونج (سونا)- قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي اعلن عنها المجلس العسكري الانتقالي امس، كانت متوقعة واستشهد بالقول “المال الهامل بعلم السرقة” .
وأضاف أن عناصر النظام البائد ما زال لديهم المال والسلاح وكوادر وهذا يؤدي إلى عمل مضاد.
وأشار في الندوة السياسية التي نظمها حزب الأمة القومي مساء الأربعاء بداره بأم درمان تحت “عنوان تداعيات الوضع الراهن على ضوء الاتفاق السياسي”، إلى أهمية الاسراع في حسم هذا الأمر بتكوين حكومة مدنية وتنفيذ الإعلان السياسي .
وزاد علمنا بأن المفاوضون قد فرغوا من الوثيقة الدستورية التى يجب الالتزام بها لتقوم الحكومة المعنية التي لها أولويات منها السلام لكل الذين اشتركوا في الحرب وأن تشمل المصالحات القبلية والتعافي الاقتصادي والعلاقات الخارجية .
وأضاف الإمام في حديثه للندوة أن حزب الأمة القومي قدم مصفوفة من أربعة وعشرين بندا آملا أن تقوم الحكومة القادمة بتنفيذها، مبينا بأنه ليس طرفا حزبيا في الحكومة .
وشدد بضرورة الاستعجال حتى نتمكن من اجتياز هذه المرحلة وأي تأخير سيكون فيه مؤامرات وهذا ليس من مصلحة الوطن وأن يتم تحقيق عادل لكل من قاموا بالمحاولة الانقلابية والذين ارتكبوا المجزرة في فض الاعتصام وكل هذا يمثل المشروع الوطني.
ودعا الإمام المجلس العسكري الانتقالي مراعاة الضبط الأمني ونحن بجانبنا نراعي الحق في الشارع السوداني .
كاشفا بأن حزب الأمة القومي وضع خطة استنهاض استثنائية تعبوية تنظيمية إعلامية دبلوماسية خارجية هذه الخطة متعددة الأبعاد الآن نعمل على تنفيذها وأن يحرس المجلس العسكري الانتقالي الحكومة القادمة ونحن مع حلفائنا نحرص على مصالح البلاد داخليا وخارجيا.