(1)
• كل الدول التي تداخلت وتدخلت في الأزمة السودانية بسوء قصد او حسن نية، أصابها من (الرصاص) جانب ولم تسلم، خاصة الدول التي كانت في جانب (المجلس العسكري)، اذ انشغل أغلبها بقضاياه الداخلية التي كانت شبيهة لحالة عدم الاستقرار التي يعيشها السودان.
• وأحسب أن ذلك من بركات الشعب السوداني، الذي سوف يبقى وطنه وأراضيه ومواطنيه في حفظ الـله ورعايته، مع كل الصراعات التي تشهدها الساحة السودانية.
• المثل الشعبي يقول: (طباخ السم بيضوقه)، وهذا ما حدث تماماً لدول المحور الإقليمي للسودان التي نالت شيء من (السم)، وانعكس ذلك واضحاً على استقرار تلك الدول بشيء او بآخر، والنار من مستصغر الشرر – ومن هنا يخرج تحذيرنا، ونقول إن اي (مكروه) يصيب السودان وشعبه، وكل مكر يدبر له او كيد يخطط ضده، سوف يلقى بظلاله على تلك الدول، وأن كانت تبدو (معصومة) من تلك الأوضاع وبعيدة عنها.
• نقول ونأكد أن استقرار تلك الدول وأمنها في استقرار السودان وفي أمنه وفي رضاء شعبه وتقدمه.
(2)
• دول المحور الإقليمي التي يحسب لها دور واضح في الصراع السوداني، انشغلت في الفترة الأخيرة بحراكها (السلبي) الداخلي.
• في مصر نشطت تحركات الخلايا الإرهابية، وتمددت مساحتها في سيناء، اذ شهدت الأيام الماضية صراعاً (دموياً) مع الجماعات المتطرفة.
• في الإمارات تعرضت بواخر النقل النفطي في الخليج لضربات (جوية)، جعلت الوضع في الخليج لأول مرة بعد اقتحام العراق لدولة الكويت يمر بلحظات حرجة وغير آمنة.
• كذلك كانت ضربات الحوثيين الجوية لمطار أبها ونجران مسبباً صداعاً للسعودية التي ظلت وكانت دائماً بعيدة عن تلك المشاغبات.
• ما يحدث هناك، له ارتباطات وإن لم تكن مباشرة بما يحدث في السودان، فالسودان اذ شكا منه عضو فإن تداعي ذلك سوف يظهر بالسهر على دول المنطقة!!.
• لهذا ندعو تلك الدول المؤثرة في المنطقة والتي تعتبر القوة الأكبر في الشرق الأوسط إلى التحرك نحو السودان تحرك إيجابياً، سوف ينعكس ذلك التحرك الإيجابي على تلك الدول سلاماً وبرداً على أرضيها وشعوبها.
(3)
• إثيوبيا تدخلت تدخلاً حسناً في الشأن السوداني، وقدمت مبادرة وجدت القبول من قوى إعلان الحرية والتغيير، لكن مع ذلك فإن إثيوبيا انشغلت في الأيام الأخيرة بالانقلاب العسكري الذي دبر للإطاحة بنظام الحكم هناك.
• ما يحدث في السودان يلقي بظلاله في كل دول المنطقة – لذا يجب الحرص أولاً على سلامة السودان.
• الغريب أن الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى في العالم والتي لا يهزها شيء ولا يزعجها أمر، بعد وصول مبعوثها للسودان، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة لها في الأجواء الإيرانية جعلت صورة أمريكا وقوتها تهتز، خاصة بعد التهديدات التي أطلقتها الحكومة الإيرانية.
• السودان لا علاقة له بتلك الأحداث المشتعلة في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، ولكن عدالة السماء أثبتت أن (السودان) الدولة التي لا حول لها ولا قوة، ولن تعاني وحدها.
• الدول الكبرى والعظيمة هي الأخرى تشكي وتعاني مثلنا تماماً.
(4)
• فوائد ومنافع المجلس العسكري من (الاتفاق) مع قوى إعلان الحرية والتغيير، سوف تكون أضعاف أضعاف فوائده من الاختلاف معه، هذا اذا كانت هناك فوائد للمجلس العسكري في الأصل في حالة الاختلاف مع قوى إعلان الحرية التغيير.
• لا فوائد من ذلك إلّا لبقايا النظام السابق، فهل يقبل (المجلس العسكري) أن يكون من بقايا النظام البائد؟.