الملتقى السابع والثلاثون لمديري فروع التأمين الصحي  ….تصويب للأداء

تقرير : سلمى عبدالرازق
إنتهج الصندوق القومي للتأمين الصحي التواصل مع أفرعه بجميع الولايات عبر آليات مختلفة، وتعد الملتقيات دورية لمديري الفروع بالولايات وللادارات الفنية الأخرى أحد هذه الوسائل التي تساهم بشكل كبير في الإرتقاء بالعمل والإتفاق على الآليات الداعمة لعملية التطوير
وقد أعلن المدير العام للصندوق القومى للتأمين الصحي د. طلال الفاضل المهدي عن تحقيق جميع الأهداف التي تم وضعها قي العام 2018م  رغم الظروف الصعبة والتقلبات الإقتصادية الكبيره التى تشهدها البلاد  . وقطع د.طلال خلال مخاطبته الملتقى السابع والثلاثين لمديري فروع الصندوق بالولايات أمس بقاعة عبدالحميد ابراهيم بالامدادات الطبية قطع بارتفاع التغطيه السكانية إلى 66% بما يقارب 80% من السكان  فضلاً عن توفير الخدمات الطبية والتوسع وانتشار مواعين تقديم الخدمة. وقال د. طلال  أن كل المؤشرات  التى كنا نرمي الوصول اليها  حققناها واقتربنا منها رغم الظروف الصعبة مشيراً لمحافظة الصندوق على التوازن المالى خلال الفترة السابقة. متوقعاً أن يكون العام 2019م  عاما للأداء الكبير والمتميز باعتباره العام الذي يسبق الأخير  للإستراتيجية 2020م. مطالبا العاملين لمضاعفة الجهود  لتحقيق الأهداف. وتوقع مدير عام الصندوق  حدوث زياده  كبيرة  فى التغطية السكانية وإدخال مليون أسره جديده فقيره في مظلة التأمين الصحي بدعم من الدولة. معلناً عن بشارات  وإضافات كبيره  تبنتها الولايات كما توقع د.طلال وجود زيادة كبيره فى المؤسسات التى سيتم التعاقد معها خلال العام الجديد بجانب أحداث تطور كبير فى النظم التى يدار بها أعمال الصندوق. وقال نحن على مرمى حجر من تغيير المنظومة الإداريه للصندوق والتحول للبرنامج الإكتروني يساعد بصورة كبيرة في دقه المعلومات ووضوحها والشفافية فى التعامل معها. وأوضح أن للصندوق برنامج للمعلومات الإحصائية يكاد ينتهي من مرحلته الأولى بجانب برنامج للمطالبات. وزاد طلال كل هذه البرامج والتي هي نتاج عمل كبير مع الشركاء الداعمين خارج الصندوق يمكن أن تغير من طريقة عمل الصندوق في مناحية الإدارية والفنية خلال هذا العام وقد وفرنا لها التمويل من خارج موارد الصندوق وستكون دعماً وسندا فنياً كبيراً لعملنا في هذا العام . وتوقع المدير انطلاقة كبيرة لبرنامج الجودة والتميز الاوربي هذا العام وسيكون مع الصندوق خبير يعمل طيلة هذا العام لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه في هذا البرنامج على مستوى المركز والولايات. .وأشاد د.الفاضل  بالولايات التى نالت ثقه ولاتها فى مجال التأمين الصحي مما يؤكد الجهد الكبير المبذول على مستوى ولايات السودان المختلفة. متعهدا بالعمل على تحسين  أوضاع العاملين  واستبقاءهم فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد مع العمل فى التحول فى نظام شراء الخدمة  متوقعاً إحداث إختراق كبير خلال هذا العام. كاشفاً عن لجنة إتحاديه تعكف على دراسة  التكلفة الحقيقية  للخدمات الطبية على مستوى السودان وبالتالي ستكون موجه لعمل الولايات في الخدمات الطبية في العمل العلمي في تطوير تكلفة الخدمات الطبية.
وفي ذات السياق كشف د.باسط يوسف إبراهيم مدير عام التخطيط بالصندوق عن ترتيبات لإجراء  تقييم للنصف الأول من الاستراتيجية للعام 2017 -2020م  للتغطية السكانية الشامله بخدمات التأمين الصحي للوقوف على مأتم التوصل إليه حتى نهاية العام 2018م. مشيراً إلى أن الملتقى جاء مبكرا هذا العام لمراجعة الأداء فيما مضى والتصويب تجاه ماتبقى من سنوات لتحقيق التغطية الشامله وصولاً للهدف  المنشود بنهاية 2020م وقال إن الملتقى الذى يستمر لمدة 3 أيام ويتضمن ورشة تنسيقية مشتركه مع منظمة التعاون الدولى اليابانيه (جابكا) سيناقش الآليات والأساليب التى تم إتباعها فى الفترة السابقة وتجوبدها بالكيفبه التى تضمن تحقيق الأهداف المنشودة وفقاً للخطه الإستراتيجية. وقال باسط إن الملتقى سيناقش كذلك العوامل المؤثرة فى دخول القطاع الحر المقتدر تحت المظلة وذلك غبر عرض بحثي  . واصفا إدخال هذا القطاع تحت المظله بأنه من التحديات التي تواجه الصندوق مما يتطلب إجراء الدراسات والبيانات التى تمكننا من هذه البحوث للخروج بآليات تضمن الإقتراب من هذا القطاع وإدخاله التأمين الصحي كما وصف باسط إدخال القطاع الخاص بأنه أحد التحديات التي ظلت تواجه الصندوق فى الفترة السابقة مؤكداً على أن الملتقى سيناقش أيضاً مأتم والترتيبات المقبله وإنقاذ قانون التأمين الصحي الصادر فى العام 2016م ومناقشة بعض اللوائح مثل لائحة شروط خدمه العاملين بالصندوق ولائحة المكافآت و الخطه المشتركة مع منظمة الصحة العالمية وهى خطه الإتحاد الأوروبي التى قال إنها فى مجملها تمثل تقوية القدرات المؤسسية للصندوق كما يناقش الملتقى حسب د. باسط الشراكات الفاعلة للمجتمعات الخارجية بجانب النتائج التي تم التوصل إليها فيما يتعلق بالنظام الصحى المتبع في دوله غانا ونموزج التميز الأوروبي الذي انتهجه الصندوق  والذى يتحدث عن أنه لابد أن يكون هناك مضاهاه معياريه نستطيع أن تستمد القوه التى قال إنها وجدت نجاحاً ونستطيع أن نقوى بها الانظمه المتبعة  .
وأشار د. باسط إلى أن البحوث تظل أحد الآليات المهمة لتبيين المسار وكما ورد في تقرير لمنظمة الصحة العالمية بأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لا يمكن ما لم يكن هناك بيانات مستمدة من البحوث ولذلك سوف يستعرض الملتقى بعض البحوث التى أجريت بولايات كسلا والخرطوم للنقاش حولها والاستفادة منها فى تصحيح مسيرة التأمين الصحي على أساس مبنى على الأدلة والبراهين متوقعاً تغطية 80% من السكان بنهاية 2020م  وتحقيق هدف الحمايه  الصحية الإجتماعية.  وقدم باسط في ورقته عرض التقييم النصفي للخطة الإستراتيجية الأربعية 2017م – 2020م  وقال خلال هذه الخطة تم وضع 5 أهداف كليه تتمثل في بناء القدرات المؤسسية بالصندوق وزيادة التغطية السكانية من 43،8% إلى80% حيث زادت التغطية
خلال عامي2017م – 2018م بنسبة 22% من إجمالي السكان بعدد ( 9،426،664 ) مشترك . وأوضح ان الهدف الثالث يتمثل في اتاحة الخدمات الطبية والدوائية المقدمة بالجودة المطلوبة وإستراتيجية توفيرها وبتكلفة ميسورة وزيادة إستخدامها بجميع الولايات والهدف الرابع تنمية الموارد المالية للصندوق وترشيد الصرف.والخامس رفع درجة الوعي التأميني من 89% الي 93% والرضا من 80% الى 85%.
والجدير بالذكر أن الصندوق توقع من خلال هذا الملتقى الخروج بتقوية القدرات المؤسسية بالصندوق بجانب الإطلاع على ما تحقق من مؤشرات لتحقيق أهداف الصندوق.