َوصف الدكتور حسن إمام عضو اللجنة القومية لدعم المتأثرين بأحداث جبل مون ما يحدث هناك بالمؤامرة السياسية قائلاً: الأحداث المؤسفة التي شهدها جبل منتصف الشهر الجاري تقف وراءها أيادي خفية غرضها نهب على الموارد الضخمة التي يذخر بها الجبل وأهمها الذهب واليورانيوم وكذلك الإستلاء على الأرض والموقع الإستراتيجي لجبل مون الذي إندلعت شرارته عقب إعتداء مجموعة من الرعاة والعرب الرحل على مواطنين ليقتلوا منهم إثنين وتتوسع بعدها دائرة الجرائم وتتفاقم الأزمة هناك.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد بطيبة برس: الحكومة لم تتخذ أي إجراءت ولم تقم بدورها إزاء هذه الأحداث والموقف الإنساني المتردي بالمنطقة وحتى الآن الأضرار غير محصورة ولا توجد إحصائيات رسمية من الدولة وما يحدث بجل مون سيناريو مكرر لما حدث بجبل عامر والأطماع هي التي تتحكم في المشهد ويكفي أن نشير إلى أن أقوى إشعاع يورانيوم في السودان موجود بجبل مون الذي يعيش إنسانه أوضاع مأساوية.
على صعيد متصل ناشد الأستاذ علي قيلوب رئيس اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين الأمم المتحدة بالتدخل قائلاً: نناشد كل منظمات الأمم المتحدة بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للمتأثرين بأحداث جبل مون كما نطالب الجهات العدلية والقانونية بالتدخل الفوري لإحتواء الأزمة ونحن من جانبنا في اللجنة قد قمنا بتسليم تبرعنا المالي للدكتور حسن إمام عضو اللجنة القومية لدعم المتأثرين بأحداث جبل مون.
في ذات السياق طالبت الأستاذة صفاء العاقب الدولة بالإلتفاق لقضية جبل مون قائلةً: الأحداث الغريبة التي إنطلقت في يوم 16 أكتوبر غير طبيعية وتشير إلى أن هنالك مؤامرة قد دبرت للحصول على ثروات جبل مون الهائلة لذا ينبغي على الدولة الإهتمام البالغ بما يدور هناك مع ضرورة إستنفار طاقات الحكومة من أجل معالجة الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعاني منها المواطنون وبالأخص شريحة النساء اللاتي تعرضن لأبشع الإنتهاكات الإنسانية والجرائم الخطيرة.