وسط حضور نوعي من اهل الثقافه والاعلام من كتاب وروائيين وفنانيين دشن الاستاذ العباس علي يحيى روايته السادسة غار آرام بقاعة دار المصارف بالخرطوم واستهل المناقشة الأستاذ الناقد عز الدين ميرغني قائلاً ان كاتب روايه غار آرام ينتقد المجتمع حسب رؤيته وهو من رواد المدرسة الواقعية النقدية الاجتماعية وجسد المسافه الجمالية بين القارئ والكاتب ويعتبر العباس كاتب مدينة وتحديداً الخرطوم متناولاً فضاءاتها وجمالياتهاو جوانبها المشرقة واهم مايميز روايات الكاتب الست انه تناول المسكوت عنه في المجتمع كمشكلة الولادة بعد الزواج العرفي وفاقدي السند كما تميزت الروايه بالنفس العميق والتشويق واستخدم الكاتب التقنيات الحديثة وتميزت رواية غار آرام بانها محتشدة بالإنسانية وارسل عبرها العباس عدداً من الرسائل للمجتمع عبر حوار قمة في الابداع. ومن جانبه قال الاستاذ محمد المبروك ان رواية غار آرام تتسم بالتشويق والاثارة واستخدم الكاتب لغة سلسة وغير معقدة وان للرواية عدد من الاهداف وقدمت العديد من الحلول للمشاكل المجتمعية. أما الاستاذ والشاعر والصحافي مختار دفع الله فقد عقب قائلاً ان الكاتب استلهم روايته من قضايا المجتمع في غار آرام كالأطفال فاقدي السند ومايترتب علي حياتهم وتعرضهم للنظرة السالبة وتميزت الرواية بالسلاسة والانسياب والسرد الدقيق وبراعة الحبك تدل على قدرات الكاتب ومهاراته وملكته العاليه في التصوير حيث جعلنا من مجرد قراء الي شهود عيان كما يتسم الكاتب بالجرئة وقد اعانت الكاتب ثقافه عالية وذخيرة لغوية ثرة واستطاع الكاتب ان ينسج خيوط بردتها بسلاسة مدهشة بل ويطوف بنا في جولة تثقيفية وتعريفية ببعض البلدان والمدن والمعالم. ثم جاءت كلمة الاستاذ العباس علي يحيى مسك ختام الاحتفال حيث افتتح كلمته بالحمد والشكر والمنة لله تعالي ثم حي الحضور وأسدى لهم الشكر علي مشاركتهم اياه فرحة ميلاد روايته السادسة غار آرام وخص بالشكر معالي سفير جمهورية اليمن بالسودان والسيد الملحق الثقافي للسفارة كما توجه بشكره لاسرته الصغيرة والكبيرة التي تحملت معه عناء الكتابة كما خصص اتحاد المهن الموسيقية بشكر خاص لحضورهم الحفل وفي ختام كلمته تمني ان تواتيه الظروف ليرد ولو نذراً يسيراً من جميل الحضور واستدرك قائلاً رغم ان رد الجميل صعب.في سياق متصل تم تكريم الروائي العباسي علي بحي من رواد الصحافه والاعلام بدرع فاخر كما تم تكريمه من المهندسة نوفا حسين نوفا الكردفانيه رئيس ملتقي ضل التبلدي للتراث ورئيس الحكامات والميارم.
