قد تواجه العديد من شركات الطيران شبه الأفلاس اوالخروج من سوق العمل وفقا للظروف والمتغيرات التي تعمل فيها ، فضلاً عن توقعات بتوقف عدد من الشركات الوطنية وانسحابها من السوق،على خلفية القرار المنظم لمبيعات تذاكر الطيران ببيع تذاكر السفر الجوى للسودانيين المقيمين بالدولة بالعملة المحلية بينما يتم بيع التذاكر بالعملة الحرة للفئات الأخرى (أجانب مقيمين وسودانين غير مقيمين) وأن تلتزم الشركات بسعر آلية صناع السوق بالنسبة لمبيعات التذاكر المعلنة الآن بما يعادل ٤٧،٥ جنيهاً للدولار، إذ قد تواجه هذه الشركات وفقا للقرار حزمة من المشكلات على رأسها تقلبات سعر صرف العملات الحرة وصعوبة الحصول عليها و ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة التشغيل ،والصيانة والشاهد أن الشركات على السواء المحلية منها والأجنبية قد تتأثر بصورة بالغة
يرهن نجاح القرار بألتزام بنك السودان
توقع عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم هيئة الطيران المدني في حديثة (للصيحة ) أنخفاض اسعار التذاكر ، اذا ألتزم بنك السودان بتحويل (قروش الشركات ) الى الخارج بالعملة الأجنبية ،واردف بالتالي فأن الشركات ستكسب اكثر مقارنة بشراء العملة الاجنبية بسعر مضاعف من السوق الموازي ،وقال ان منشور تحديد الاسعار يأتي في صالح المواطن السوداني
واكد ان سلطه الطيران المدني تشجع استمرار وبقاء الشركات العالمية في السودان من خلال سلطاتها كمراقب فقط وليس له صلاحية تحديد الاسعار لان الاسعار تحدد من قبل الشركات الاجنبية وفقا لسعر اليه السوق
واقر عبد الرحيم بوجود اشكالية سعر الصرف ستواجه قرار تنظيم مبيعات التذاكر ،وحذر اصحاب الوكالات بالاجراءت القانونية من قبل سلطة الطيران المدني وانها ستتعامل معها بالقانون في حال وجود اي مخالفات تخص التلاعب في اسعار التذاكر، واكد ان السلطة ستكثف الرقابة على الوكالات بخصوص تنفيذ سياسات بنك السودان
فيما توقع خبراء في مجال الطيران مُضاعفة أسعار تذاكر الطيران في البلاد بعد مُخاطبة بنك السودان المركزي سلطة الطيران المدني بتحديد سعر صرف الجنيه وفقاً لآلية صناع السوق
واصدرت دائرة النقل الجوى بسلطة الطيران المدني منشوراً يحوى عدداً من القرارات المنظمة لمبيعات تذاكر الطيران.
واستند المنشور على الاتفاق الذى تم بين سلطة الطيران وبنك السودان واتحاد شركات الطيران الأجنبية العاملة بالبلاد وغرفة النقل الجوى أواخر يناير الماضى.
ووجه المنشور أن يتم بيع تذاكر السفر الجوى للسودانيين المقيمين بالدولة بالعملة المحلية بينما يتم بيع التذاكر بالعملة الحرة للفئات الأخرى
الأسعار ستزيد ثلاث اضعاف
توقع صاحب وكالة سفر (الكرم الحاتمي ) مجدي يس ان تزيد الأسعار وتتضاعف ثلاث مرات ، وقال (للصيحة ) ان القرار سلاح ذو حدين اذ قد يكون ايجابي بالنسبة للسودانيين المقيمين بالداخل فيما قد تتفاقم الازمة للشركات في التعاملات مع المقيمين في الخارج من ناحية توفير الحوالات بالنقد الاجنبي وخاصة اذا لم يستطيع بنك السودان توفيرها
خسائر 100%
واضاف يس ان قطاع الطيران قد يواجه شبه الانهيار وقد ترتفع نسب الخسائر بنسبة 100% وقال اتوقع خروج وكالات كثيرة عن سوق العمل عد الوكالات التي تجد رعايه من رجال الاعمال ، واردف والخسائر الاكبر ستتكبدها الدولة اذ قد يتم الغاء جزء كبير من الرحلات العالمية وستسهم بشكل سلبي في تراجع الرحلات الداخلية والخارجية
وكانت عدد من الخطوط قد قلصت
مبيعاتها الاسبوع المنصرم منها الكينية والامارتية وطيران الاتحاد والقطرية ،بسبب الزام الطيران المدني السوداني، وكالات السفر بعدم بيع التذاكر بالدولار. وقالت وكالات السفر أن الطيران المدني اخطر شعبة وكالات السفر ببيع التذاكر بسعر الصرف الرسمي 47 جنيها سودانيا، وهدد باغلاق الوكالات التي لا تلتزم بالقرار. واشار الى ان القرار يكبد وكالات السفر خسائر فادحة بسبب فرق السعر في السوق الموازي .ولكن سلطة الطيران المدني نأت بنفسها من تسعير تذاكر الطيران وفقا لآلية السوق ، واكد الناطق الرسمي عبدالحافظ عبدالرحيم ان تسعير التذاكر وفقا لسعر الصرف تقوم به بنك السودان ووزارة المالية كما ان سعر وقود الطائرات من اختصاص وزارة النفط ووزارة المالية