الاماتونج : سلمى عبدالرازق
كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تشخيص (4) حالات أصيبت بمرض الكوليرا حاليا في ولاية النيل الأزرق في السودان، موضحة انه منذ 28 أغسطس وحتي يوم الاحد 8 سبتمبر 2019، اصيب 37 شخصا باسهال مائي حاد وتوفي منهم 3 أشخاص، وقد وقعت كل الإصابات والوفيات في محليات مختلفة من ولاية النيل الأزرق.
وقالت الوزارة في تعميم صحفي حصل عليه موقع (الاماتونج)، ان المعمل القومي للصحة العامة (معمل ستاك؛ يتبع لوزارة الصحة الاتحادية)، قام يوم الأحد 8 سبتمبر 2019 باخطار وزارة الصحة الاتحادية عبر وكيل الوزارة المكلف بنتائج الفحص المعملي، وقد جاء في الإخطار تاكد المعمل من وجود بكتريا مرض الكوليرا في 4 من 6 عينات تم استلامها من مصابي ولاية النيل الأزرق.
ومنذ بداية الخريف، استمرت في التصدي للوضع لجان المقاومة بولاية النيل الأزرق، بالشراكة مع المكتب الموحد للأطباء و تنسيقية العاملين بالمهن الصحية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية، وذلك بدعم من مثيلاتها علي المستوي القومي.
وقالت الوزارة انه مازال استقبال وعلاج الحالات جاريا بمستشفيات الدمازين الروصيرص وقيسان والتي قام الأطباء فيها بإنشاء عنابر للعزل، كما تمت زيارة معظم اسر المصابين والمتوفين في منازلهم ودعمهم بما يمكنهم من الحصول علي مياه الشرب النظيفة وعلي كيفية الوقاية من مثل هذه الأمراض.
وحسب التعميم قد تم إتخاذ بعض الإجراءات والتحوطات اللازمة من قبل بالولاية بدعم من شركاء الصحة بالنيل الأزرق، وقد شملت الجهود تقوية وتفعيل غرفة الطوارئ تحت إشراف والي الولاية فضلا عن إرسال فرق الإستجابة السريعة إلى المواقع المتأثرة.
ووصل فريقين من وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الفني للولاية، وتركز الدعم في تنفيذ أنشطة الاصحاح البيئي وسلامة المياه والتخلص السليم من الفضلات والنفايات و سلامة الغذاء والتوعية بجانب المعالجة القياسية للحالات وتقوية نظام الترصد والتقصي .
وفور استلام نتيجة الفحص المعملي مساء يوم الأحد، وفي إطار التزام الحكومة المدنية الانتقالية بالشفافية وبالتزاماتها الواردة في لوائح الصحة الدولية لعام 2005، قام الدكتور أكرم علي التوم، وزير الصحة في الحكومة الإنتقالية المدنية، بتبليغ منظمة الصحة العالمية رسميًا وكتابةً في نفس اليوم.
وطالبت وزارة الصحة الاتحادية بتُكثَف وتُوسَع كل الإجراءات والتحوطات المطلوبة، وطلبت من منظمة الصحة العالمية استيراد التطعيم ضد الكوليرا لحماية المواطنين.
واكدت الوزارة استمرارها في التنسيق مع القطاعات والشركاء الآخرين لكي يتم تحسين بيئة السكن ومياه الشرب والتخلص من النفايات في كل المناطق المتأثرة بكارثة السيول والأمطار والفيضانات.
وناشدت وزارة الصحة الاتحادية كل السكان في ولاية النيل الأزرق وبكل الولايات بضرورة أخذ الحيطة الحذر وتناول مياه وماكولات نظيفة والتخلص السليم من النفايات والفضلات الآدمية ومكافحة الذباب وغسل الأيدي مع التبليغ الفوري لأقرب مؤسسة صحية عند الشعور بأعراض المرض.
ووجهت وزارة الصحة الاتحادية كل وزارات الصحة بالولايات والعاملين والفاعلين في العمل الصحي بأهمية تكثيف الجهود لتأكيد الاستعداد والإستجابة الفاعلة لأي حالات متوقعة واستكمال عمليات تجهيز غرف العزل وفقا للمواصفات المطلوبة وتدريب الكوادر المعالجة وتزويد المرافق الصحية وإدارات حماية البيئة في المحليات بالأدوية والمواد والأجهزة اللازمة لمكافحة الكوليرا وجميع أمراض الخريف.
وترحمت وزارة الصحة الاتحادية علي ارواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وأرواح ضحايا هذا المرض بولاية النيل الأزرق كما تمنت الوزارة الشفاء العاجل لكل المصابين بهذا المرض وبغيره في جميع أنحاء البلاد.