تقرير : سلمى عبدالرازق
مع اقتراب عيد الفطر المبارك تزدحم المحلات بالمواطنين لشراء ملابس العيد، وتشهد الأسواق حالة من الرواج خاصة فى الأيام الأخيرة لشهر رمضان المعظم، ورغم صرخات المواطنين من الارتفاع الجنونى للأسعار، تكتظ المحلات بالزبائن ولكن معظمهم يرفع شعار (الفرجة) أفضل من الشراء، المفاجأة أن المحال المتحركة أصبحت جاذبة للمواطنين من كل الفئات وعليها إقبال كبير لجودة الملابس التى تعرضها، وانخفاض أسعارها ووجود في معروضات ماركات تجارية عالمية في (البرندات)
ومن داخل أحد المحلات بامدرمان، التقينا عددا من رواد المحل الذين أبدوا رضاهم عن الأسعار بشكل عام، وهو ما أكدته سوسن فضل – مهندسة – حيث قالت أنها قامت بشراء ملابس العيد لأطفالها الثلاثة ولم ترتفع الأسعار كثيرا عن العام الماضي، بينما ترى ريهام سامى – طبيبة أن الأفضل شراء ملابس العيد قبل الزحام وتحرص على المحلات ذات الشهرة العالية لجودة منتجاتها، وقامت بجولات فى بعض المحلات بوسط الخرطوم ولاحظت مدى تقارب الأسعار مع نظيرتها فى بحري وامدرمان.
بينما أكدت نهى عادل – موظفة – أنها قامت بشراء كل احتياجات أطفالها من ملابس وأحذية لهذا العام من المراكز التجارية وبأسعار مناسبة.
وفي السياق قالت الموظفة نجوى حسين في منتصف شهر رمضان المبارك، ينتفض البيت السوداني على قدم وساق، وفي الفترة الأخيرة تزامن العيد مع بداية العام الدراسي مما زاد من هموم الأسر في ظل ارتفاع الأسعار وحقيقة ذهبت لسوق بحري في بداية رمضان ظناً مني بأن اسعار الملبوسات تكون منخفضة ولكن خاب ظني ووجدت اسعار خرافية بمعني الكلمة فاضطررت شراء ملابس العيد واقوم بصيانة ملابس المدارس ليس هناك حل آخر غير ذلك.
ويري رب أسرة لأربعة أبناء عثمان علي إن الوضع الاقتصادي في البلاد لم ينصلح بعد بل ازداد سواءً وذلك لعدم وجود مراقبة على الأسواق من قبل المسؤولين. وسابقا كنت اقوم بشراء أكثر من لبسه كل طفل اما الان فواحدة وبعد معاناة ..فأتمنى ان تحدث ثورة التغيير الفعلي في الاقتصاد السوداني خاصة المستلزمات الضرورية للمواطن. كما أدعو وزارة التربية والتعليم تعديل التقويم الدراسي وإبعاده عن العيد رأفتا بنا.
وأكدت ربة المنزل سامية عمر استعدادها لعيد الفطر بدأ من الاسبوع الاول لرمضان رغم الإرتفاع في أسعار الملبوسات حيث تتراوح اللبسة الواحدة للأطفال ا بين 100 -1500 جنيه. واوضحت بان أنواع البضائع ليس بها الجديد والملفت للنظر ليس هناك رقابة او سعر موحد اي تاجر يبيع حسب مزاجه مما خلق نوع من الفوضي. مطالبين في الفترة المقبلة ان يتم إنشاء وحدات قانونية لمحاسبة كل من يتعدى السعر القانوني
ومن داخل أحد المحلات ببحري ، يقول ياسر محمد – معلم – إنه فوجئ بارتفاع كبير فى أسعار الأحذية وملابس العيد ، حيث يصل سعر الطقم الواحد المكون من قميص وبنطلون إلى أكثر ألف وخمسمائة جنيه مقارنة بمتوسط أسعار العام الماضي.
وعلل عدد من التجار الذين التقتهم (الاماتونج) إرتفاع الأسعار لارتفاع الدولار نافيا احتكارهم للبضائع وإخراجها ساعة الذروة ، وقالوا مقارنة بالاعوام القليلة الماضية يشهد السوق ركود في الشراء رغم ازدحامه وأشاروا الي بعض التحديات التي تواجههم منها الترحيل والضرائب الباهظة
فيما قال إبراهيم الزين – تاجر – أن حركة البيع تراجعت عن العام الماضى بسبب زيادة أسعار الملابس نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام لصناعة المنسوجات بشكل عام، ومعظم المحلات ذات العلامة التجارية الكبيرة تحرص على إجراء تخفيضات حقيقية تصل إلى 50 %، وعروض جادة لتشجيع المواطنين على الشراء.، .و رغم التحسن الذى تشهده حركة البيع والشراء هذا العام إلا أنها ما تزال أقل بنسب ما بين 10 و15 % عن العام الماضي.
وتعلق منى الطيب – بائعة بإحدى المحلات بالخرطوم –إن إرتفاع أسعار بعض الملابس أدى إلى إتجاه بعض المواطنين إلى المحلات بالمناطق الشعبية ، حيث تكون الأسعار منخفضة نسبيا ، لذلك تحرص إدارة المحل على تقديم عروض وتخفيضات لجذب الجمهور للشراء مع قرب عيد الفطر المبارك
وأكد د.هشام عبد الفتاح – أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة – أن عادة شراء ملابس العيد لم تتغير عند السوداتيين عبر السنين، ورغم ارتفاع الأسعار فالأسواق مكتظة بالمواطنين والشوارع مكدسة بالسيارات، وفى المولات الكبيرة لشراء الملابس والأحذية ومستلزمات العيد ومتطلبات الأسرة، التى تخصص ميزانية خاصة لشراء ملابس العيد وتقتطعها من مصروفاتها اليومية أو توفرها من مصادر دخل بديلة كى تخفف العبء عليهم ، حرصا منهم على شراء ملابس جديدة بمناسبة العيد.
وأوضح أن الظروف المالية التى تمر بها الأسر السودانية نتيجة ارتفاع الأسعار أثرت بشكل كبير على عملية البيع والشراء، قبل عيد الفطر حيث زادت أسعار ملابس العيد بشكل عام بنسبة 50 % فى أسواق المناطق الشعبية ، أما فى المناطق الراقية فالأسعار ارتفعت بنسبة 70 %.
فرغم الظروف الإستثنائية
التي تمر بها البلاد إلا أن اسواق الملايس تشهد ازدحاما كبيرا في العاصمة الخرطوم استعدادا لعيد الفطر المبارك.ونجد أن المتسوقون يلبون رغبات أولادهم حيال الحصول على آخر موضة من الملابس وذلك ليبعثوا السرور في صدور أولادهم بمناسبة حلول العيد .