صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السودان سلة لاجئ العالم!!

18

ماوراء الكلمات – طه مدثر

السودان سلة لاجئ العالم!!

(0) ما ضيع حق هذه البلاد.وحق العباد ،الا الطيبة الاكثر من اللازم والتي فاقت حد المعقول.وتحولت الى سذاجة ، ومعلوم بالضرورة وأنه وبعد الخروج المفاجيء للقوات الأمريكية من أفغانستان ،شاهد العالم وسيشاهد تدفقات كبيرة من اللاجئين الباحثين عن وطن بديل سواء كان فى دول الجوار أو في الدول الأوروبية.

(1) وقد نما الى سمعنا أن أمريكا تقدمت بطلب إلى حكومة الفترة الانتقالية.تطلب منها استقبال اعداد من اللاجئين الأفغان ،ولم يتأكد لنا صحة او كذب هذا الطلب والخبر ، ولكن رأت أعيننا وشاهدت السيدة مريم الصادق المهدي.وزيرة الخارجية وهي تكاد تطير من الفرح!! وهي تستقبل بمكتبها السيد غراندى المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وأظنه بحث معها كيفية استقبال تدفقات اللاجئين الأفغان ،وأظن أن السيدة الوزيرة وبكل طبية المسؤولين تلك الطيبة التي تتحول الى سذاجة! قد أعطت الضوء الاخضر للسيد المفوض السامي بانه لا مانع لدى للحكومة من استقبال تدفقات من اللاجئين الأفغان وحدثته أن السودان بلد كبير !!.وان فيه أربعة مليون لاجئ والبحر لا يرفض الزيادة.!!ولكن هل حدثته عن المشاكل والأضرار التي جناها وحصدها السودان من احتضانه لهذا الكم الهائل من اللاجئين الحاليين؟.فى بلد تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البسيطة من ماء صالح للشرب؟دعك من الكماليات من توفر التعليم والصحة و الكهرباء والبنى التحتية، وهل حدثته عن الضغط على الخدمات الذي يصيب مايسمونه المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين؟.تلك المجتمعات المحلية التى أعطت ولم تستبق شيئا؟.وهل حدثته عن اللجوء عموما ومدى تأثير على موارد السودان الاقتصادية الشحيحة والضعيفة؟ويبدو لى أن المفوض السامي.قد خرج منشرح الصدر مبتسما بعد أن وجد الاستجابة السريعة لمطالبه!!

(2) وتوجه المفوض.بعد ذلك صوب وزارة الداخلية فاستقبله السيد الفريق أول عزالدين الشيخ وزيرىالداخلية بابتسامة عريضة(كعرض مصيبتنا فى حكومة الفترة الانتقالية) يبخل بها الوزير على أى مواطن سوداني!.وبعد السلام وبعد الترجمة المباشرة.يبدو أن الداخلية لا مانع لديها من استقبال تدفقات اللاجئين الأفغان وليعتبروا السودان بلدهم الثاني!.ولكن هل تحدث وزير الداخلية مع المفوض السامي.عن الآثار السالبة للاجئين؟.وكيف أن كثير منهم هرب و تسرب من المعسكرات بما كسبت ايدي بعض السودانيين أصحاب الضمائر الخالية من الوطنية الذين ساعدوا اللاجئين فى الهروب والتسرب الى داخل المدن السودانية او بفعل ضعف الرقابة على المعسكرات؟.وهل حدثه عن نسبة اللاجئين الذين غادروا المعسكرات عائدين إلى بلادهم؟.ونسبة الذين بقوا بالمعسكرات؟.وحدثه عن أن النسبة الأكبر أن غالبية اللاجئين.أصبحوا مواطنين لهم حقوق.(دون أن يكون عليهم واجبات)مثل حق مضايقة أصحاب الارض في ضروريات الحياة !!.

(3) ويبدو لي أن كل من تولى أمر اللاجئين بالسودان، كأن عليه نذر مثل صيام شهرين متتابعين ان لم يوافق على استضافة أي لاجئ في العالم!!.وليت هذا النذر كان من أجل المواطن فهو اولى بالمعروف من اللاجئين فالى متى يظل السودان سلة لاجئي العالم.؟.ملحوظة:أخشى أن تكون الخمسة مليون يورو التي دفعتها دولة النرويج للمساعدة في برنامج ثمرات.اخشى أن تكون (عربون) لقبول اللاجئين الأفغان…كما أخشى أن تكون المركبات التي دفعت بها مفوضية اللاجئين إلى شرطة ولاية ايضا (عربون) لاستضافة المزيد من اللاجئين.ومن ضمنهم اللاجئين الأفغان!!.

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد